في هذه اللحظة الراهنة تدور معركة صامتة داخل إسرائيل من أجل تشكيل الحكومة السابعة والثلاثين، وذلك بعد أن قام الرئيس الإسرائيلي بتكليف رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود، بتشكيل الحكومة نوفمبر الماضي.
وفي هذا الإطار تناول برنامج "ملف اليوم" الذى يقدمه الإعلامي رعد عبدالمجيد بقناة "القاهرة الإخبارية"، الأربعاء، بالتحليل مع عدد من الخبراء لأبرز ملامح ما توصلت إليه المفاوضات الجارية من أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية.
9ملفات تنتظر الحكومة
قال اللواء محمد إبراهيم، نائب المدير العام للمركز المصري، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة "يمينية" جاءت نتاجًا للانتخابات التي انتهت في 2 نوفمبر الماضي وشهدت أعلى نسبة اقتراع وأكدت أن المجتمع الإسرائيلي مال إلى اليمين.
وأشار إلى أن الحكومات الإسرائيلية بشكل عام متقاربة في المبادئ، وظهر ذلك خلال الـ20 سنة الماضية التي اتفقت على أنه لا مكان لوجود دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن "نتنياهو" شخصية سياسية مخضرمة واستبق تشكيل الحكومة بتمرير بعض القوانين داخل "الكنيست" تخدم تشكيل الحكومة بعد تعيينه رئيسًا من قِبل الليكود.
وأكد أن هناك 9 ملفات رئيسية تنتظر الحكومة الإسرائيلية الجديدة أبرزها الملف الداخلي الخاصة بصلاحيات وزير الأمن القومي الجديد وعرب 48، وملف قطاع غزة والضفة الغربية، وعملية السلام، وأيضًا الحفاظ على علاقتها بمصر لأنه يُدرك حجمها ومجهودها الضخم، بالإضافة لتطوير علاقاته بالدول العربية، وإيران والتوصل لاتفاق عدم تطوير القنبلة النووية، ومن ضمن الملفات المهمة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.
أبرز التحديات
فيما، أكد الدكتور أحمد أنور فؤاد، المتخصص فى الشؤون الإسرائيلية، أن نتنياهو بدأ بشكل خاطئ من خلال استرضاء أنصاره على حساب حزبه، على الرغم من أن الأنصار خارج الحزب لديهم تطلعات وطموح في حين أن بعضهم يملك مقعدًا واحدًا فقط في الكنيست، وأكد أن أبرز التحديات ارتفاع الأسعار التي يعاني منها المواطن الإسرائيلي التي تقلل من شعبيته، وأشار إلى أنه نتنياهو مستعد لمنع الراغبين في الاستقالة من داخل حزب الليكود.
فيما أوضح الباحث فى الشؤون الدولية توفيق حميد، أن وجود مجموعة الأحزاب الدينية فى الحكومة الإسرائيلية الحالية سبّب درجة عالية من التوتر أبرزها تشديد البُعد الأمني على الفلسطينيين وزيادة في عدد المستوطنات بدرجة كبيرة، ما يضع الإدارة الأمريكية في مأزق، وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون الأصعب على حكومة نتنياهو وتوقع خروج مجموعة من أعضاء الكنيست عن حزب الليكود وانضمامهم لأحزاب يسارية.