الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في ضيافة "المتفردة" ميلوني.. قمة مجموعة السبع تجمع الخاسرين

  • مشاركة :
post-title
زعماء مجموعة السبع يشاهدون عرضًا للقفز بالمظلات

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

تعقد قمة مجموعة السبع التي تستضيفها إيطاليا لهذا العام، وسيمثل الاتحاد الأوروبي رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

شخصية متفردة

وتُعَد رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، الشخصية المتفردة بين زعماء مجموعة السبع هذا العام، ليس بسبب سياساتها اليمينية المتشددة، بل لأن معدلات قبولها تتجاوز 40%.

ورأى موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن أسلوب "ميلوني" السياسي آخذ في الارتفاع في أوروبا، كما أثبتت انتخابات الاتحاد الأوروبي، الأحد الماضي، وهي تستضيف نخبة من رؤساء الوزراء والرؤساء أصحاب التأييد المتواضع في بلادهم.

الخاسرون بالانتخابات الأوروبية

وسافر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إيطاليا بينما كان يتخلف عن سلفه دونالد ترامب في معظم استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات الرئاسية، وبعد يوم واحد من إدانة ابنه هانتر بتهم جنائية تتعلق بالأسلحة النارية.

وتظهر نسبة تأييد بايدن بنسبة 37% بشكل إيجابي بجانب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (30%)، والمستشار الألماني أولاف شولتس (25%)، ورئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك (25%)، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (21%)، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (13%)، وفقًا لـMorning Consult.

سوناك وماكرون
سوناك وماكرون

ويبدو أن "سوناك"سيفقد منصبه (رئيس وزراء المملكة المتحدة) في الانتخابات المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو، إذ إنه في انتخابات البرلمان الأوروبي، احتل حزب "شولتس" المركز الثالث بفارق كبير خلف اليمين المتطرف، في حين كان أداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيئًا للغاية، لدرجة أنه دعا إلى انتخابات مفاجئة مفاجئة.

وتراقب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقلق متزايد، تنامي نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة في القارة العجوز، في أعقاب الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة.

ورغم بعض إشارات الانتخابات البرلمانية الأوروبية المشجعة، فإن نتائجها تلقي بظلالها على العلاقات والتحالفات الغربية التقليدية، كما تعكس اتجاهًا عالميًا نحو تبني السياسات الشعبوية واليمينية المتطرفة.

ارتياح محدود

وفقًا لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، شعر "بايدن" بالارتياح إلى حد ما لاستمرار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -التي تربطها به علاقة وثيقة- في منصبها بعد حصولها على أغلبية برلمانية تمكنها من ولاية ثانية.

ومع ذلك، لا يمكن تجاهل التنسيق المتزايد بين الأحزاب اليمينية المتطرفة عبر العالم، والضغوط التي تمارسها على سياسات العديد من الدول.

تأثيرات متوقعة

أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن النتائج الانتخابية قد تؤثر على بعض الشراكات الحيوية للولايات المتحدة في أوروبا، ففي فرنسا، خسر حزب الرئيس إيمانويل ماكرون أمام منافسته اليمينية مارين لوبان، ما دفعه إلى المراهنة بالدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.

أما في ألمانيا، أظهر المستشار أولاف شولتس، وهو شريك رئيسي لبايدن، أداءً ضعيفًا مقارنة باليمين المتطرف في بلاده، وربما يؤدي أي ضعف سياسي لماكرون أو شولتس إلى تقويض تعاونهما مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على جبهات متعددة، بما في ذلك الدعم المستمر لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا.

ووفقًا لكريستين بيرزينا، التي تقود برنامج "إستراتيجيات الشمال" GMF Geostrategy North في صندوق جورج مارشال الألماني، فإن نتائج الانتخابات الأوروبية قد تضيف توترات إلى العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة وأوروبا مع مرور الوقت، حيث سيواجه القادة الأوروبيون ضغوطًا للاستجابة لمخاوف الناخبين غير الراضين.

جو بايدن
رد فعل بايدن

على الرغم من نداءاته في فرنسا الأسبوع الماضي لتعزيز صفوف الغرب حول قضية الديمقراطية، لم يعلق "بايدن" علنًا على نتائج الانتخابات الأوروبية أو الخطوة المثيرة للدهشة التي اتخذها ماكرون بدعوته لانتخابات مبكرة.

ويُعزى صمت بايدن إلى زيارته إيطاليا التي تسيطر على حكومتها جورجيا ميلوني ذات التوجه اليميني، بحسب الصحيفة.

تقييمات الأمن الأمريكي

في محاولة لتقييم النتائج بشكل موضوعي، يحاول موظفو الأمن القومي الأمريكي النظر إليها بشكل شامل، مشيرين إلى أسباب لعدم الذعر، إذ أشار مسؤول أمريكي إلى نتائج بولندا والسويد وفنلندا وسلوفاكيا واليونان، التي أخفق اليمينيون المتطرفون فيها في تحقيق مكاسب كبيرة، كدليل على أنه من السابق لأوانه إطلاق جرس الإنذار بشأن موجة قومية معادية للاتحاد الأوروبي تجتاح القارة.

مواقف الكونجرس والدبلوماسيين

قال جريجوري ميكس، كبير أعضاء لجنة الشؤون الخارجية الديمقراطية في مجلس النواب، إن النتائج "تظهر استياء واضحًا من قِبل الناخبين تجاه الحكومات الحالية، وبالرغم من الدعم المتنامي للحكومات اليمينية المتطرفة باعتباره اتجاهًا مثيرًا للقلق، من الملفت أن نرى الوسط محتفظًا بالسلطة على مستوى الاتحاد الأوروبي، ويجب على الولايات المتحدة مواصلة العمل بشكل منتج مع قيادته".