استهدف الديمقراطيون أول تجمع انتخابي واسع النطاق للمرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب منذ محاكمته الجنائية بلوحة إعلانية، ممولة من قِبل اللجنة الوطنية الديمقراطية، تصفه بأنه "محتال مدان"، ما يعد أحدث مؤشر على أن الحزب مستعد لأن يصبح أكثر عدوانية في الاستفادة من حكم الإدانة الذي صدر الشهر الماضي في نيويورك ضد المرشح الجمهوري.
غير لائق للخدمة
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الديمقراطيون وصفوا ترامب بأنه "غير لائق للخدمة"، وتقول اللوحة الإعلانية التي ستُعرض في لاس فيجاس، حيث من المقرر أن يلقي ترامب خطابه غدًا الأحد: "لقد كان ترامب كارثة على اقتصاد نيفادا. لقد عاد الآن محتال مدان يحرص على تدليل المليارديرات، وترك العمال وراءهم".
كانت هيئة محلفين في مانهاتن وجدت أن ترامب مذنب بجميع التهم الـ34 المتعلقة بتزوير سجلات الأعمال في محاكمته الجنائية المتعلقة شراء الصمت، ما جعله أول رئيس أمريكي سابق يُدان بارتكاب جناية. وحدد القاضي خوان ميرشان جلسة النطق بالحكم في 11 يوليو المقبل.
لكن الديمقراطيين لم يكونوا متأكدين من المدى الذي سيصلون إليه في إيصال الحكم للناخبين في حملة الانتخابات الرئاسية هذا العام. ويخشى البعض أن يؤدي ذلك إلى تغذية رواية مفادها أن المحاكمة كانت ذات دوافع سياسية وتؤدي إلى نتائج عكسية من خلال إثارة التعاطف مع المرشح الجمهوري المفترض.
وتحاول اللوحة الإعلانية في لاس فيجاس ربط سجل ترامب الإجرامي بسجله الاقتصادي، وتصويره على أنه سرق الطبقة العاملة في نيفادا عندما كان رئيسًا، بحسب الصحيفة.
اتهامات بالتقصير
وقالت ستيفاني جاستيس، المتحدثة باسم اللجنة الوطنية الديمقراطية: "بينما يعود دونالد ترامب إلى نيفادا في نهاية هذا الأسبوع للمرة الأولى كمجرم مدان، سيتذكر الناخبون أن هذا المحتال ترك عمّال نيفادا يعانون".
وأضافت جاستيس: "بعد أن وعد برعاية الطبقة الوسطى في نيفادا، قام بتنفيذ عملية احتيال ضريبية جعلت الأثرياء والشركات أكثر ثراءً على حساب الأسر العاملة، وهاجم النقابات مرارًا وتكرارًا بينما استنزفت نيفادا عشرات الآلاف من الوظائف".
كما ذكرت أنه: "وهو الآن يعد بتقديم إعانات ضريبية لمتبرعيه المليارديرات بدلاً من وضع مصالح العاملين في نيفادا في المقام الأول. ويعرف الناخبون في نيفادا أن ترامب فاسد للغاية وغير صالح للخدمة، وسوف يرفضونه مرة أخرى في عام 2024".
لا يزال التأثير السياسي لإدانة ترامب غير مؤكد، لكن تحليل ما بعد الحكم لما يقرب من 2000 مقابلة مع الناخبين الذين شاركوا سابقًا في استطلاعات "نيويورك تايمز" وكلية "سيينا" وجد أن تقدم ترامب على بايدن تقلّص من ثلاث نقاط إلى نقطة واحدة فقط.