أعلن الجيش الأوكرانى، اليوم الخميس، أن القوات الروسية قصفت مؤسسة صناعية فى كراماتورسك، بمنطقة دونيتسك شرقى أوكرانيا، خلال الساعات الماضية، مؤكدا استعداده لصد أى هجمات على منطقة خيرسون.
وقال رئيس بلدية كراماتورسك أولكسندر هونشارينكو، لوكالة أنباء"يوكرينفورم" الأوكرانية: كانت ليلة مضطربة فى كراماتورسك، قصف الروس مؤسسة صناعية أخرى فى المدينة، لم يقع ضحايا، لكن القصف تسبب فى أضرار جسيمة.
على صعيد متصل، أكد الجيش الأوكرانى، أنه مستعد لصد أى تقدم للجيش الروسى فى المناطق التى أجبر فيها الجيش الروسى على المغادرة فى إقليم خيرسون.
من جانبه، أكد مسؤول أوكرانى رفيع أن السلطات التى عينتها روسيا فى المنطقة، تعمل على إجلاء السكان من خيرسون إلى الضفة الشرقية، وتمارس ضغوطا على السكان لمغادرة منازلهم.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية فى مدينة زابوريجيا الأوكرانية أولكسندر ستاروخ- وفقا لوكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية- اليوم: "إن قصفا روسيا استهدف منشأة بنية تحتية فى ضواحى المدينة الواقعة جنوب شرقى البلاد".
وأضاف ستاروخ: "أن القصف تسبب فى نشوب حريق، إلا أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا، مشيرا إلى أن نوافذ عشرة مبانٍ سكنية ومؤسسات تعليمية تحطمت جراء هذا القصف".
وتابع: "فى الليل، هاجمت روسيا أطراف المركز الإقليمى، ووفقا للمعلومات الأولية، تم إطلاق ثلاث ضربات من ميلرز ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، لكن تم تدمير منشأة للبنية التحتية، واندلع حريق ولكن تم إخماده فى الوقت المناسب من قبل خدمة الطوارئ الحكومية".
فى المقابل، قال حاكم مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم ميخائيل رازفوزايف -فى تصريح أوردته شبكة "روسيا اليوم"- اليوم، إن طائرة مسيرة استهدفت محطة لتوليد الكهرباء فى المدينة، الليلة الماضية.
وأضاف رازفوزايف أن النيران اشتعلت بأحد محولات المحطة، مشيرا إلى أن موظفيها تمكنوا من السيطرة على النيران قبل وصول قوات الطوارئ.
وأكد أن الحادث لم يخلف ضحايا ولم يؤثر على إمدادات الكهرباء فى سيفاستوبول وشبه جزيرة القرم، لافتا إلى أن الدفاعات الجوية حيدت المسيرة عن هدفها، مما سمح بتجنب أضرار كبيرة بالمحطة.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة، فى إقليم دونباس جنوب شرقى أوكرانيا، فى أعقاب طلب إقليمى دونيتسك ولوجانسك رسميا دعم موسكو، التى اعترفت بكل منهما جمهورية مستقلة، ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الجمعة 30 سبتمبر 2022، فى كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقى أوكرانيا وهى: لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد استفتاءات رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام: إن الضم يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولى.