الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العنف في الأقصى يتواصل.. المستوطنون يثيرون الفتنة بـ"سيدة مقدسية"

  • مشاركة :
post-title
عنف المستوطنين يتواصل في المسجد الأقصى - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" بالقدس المحتلة، إن سيدة مقدسية ترتدي الحجاب والزي الفلسطيني حاولت المرور فقط من باب العمود في المسجد الأقصى، إذ بها تُفاجأ حولها بتجمع وتجمهر العشرات من المستوطنين الإسرائيليين، محاولين الاعتداء عليها.

أضافت أبو شمسية، في رسالة على الهواء، اليوم الأربعاء، أن العنصرية الإسرائيلية، وخاصة بعد السابع من أكتوبر الماضي، تعاظمت تحديدًا في مدينة القدس المحتلة وتكررت الاعتداءات على أي شخص فلسطيني يمر من هذه النقطة، سواء كان صحفيًا أو مسعفًا أو أيًا كان، فهو معرض لهذه الاعتداءات بشكل سريع من قِبل المستوطنين.

وكشفت أن جماعات الهيكل المزعوم بدأت اليوم بالتصعيد في المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المستفزة لمشاعر المسلمين سواء في تأدية صلوات ورقصات، هي جزء من الطقوس التلمودية التي يؤدونها سواء من خلال الصلوات أو من خلال رفع العلم الإسرائيلي، وهذا أمر خطير أدانته الحكومة الأردنية وإدارة الأوقاف المعنية بإدارة الشؤون بالمسجد الأقصى، التي قالت إن هذه محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم (قانون الأستاتيكو) الذي ينص بأن المسجد الأقصى حق خاص وخالص للمسلمين وحدهم.

مضيفة أن دائرة الأوقاف تحدثت عما يزيد على 1800 مستوطن كانوا قد اقتحموا المسجد الأقصى هذا اليوم فيما يسمى بيوم توحيد القدس.

وكشفت أن مثل هذه الإجراءات قد تقود إلى إشعال المنطقة والمسجد الأقصى، ما ينذر بحرب دينية لربما تمتد إلى أكثر من نقطة، كما تقول هذه البيانات وخاصة بأن هذه الحرب الدينية سيكون وقعها أكبر من الحرب السياسية بسبب ما تقوم به هذه الجماعات الاستيطانية.

وأكدت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أنه بعد السابع من أكتوبر هناك احتلال بصري لهذه المدينة من خلال نشر الأعلام الاسرائيلية في كل شوارع العاصمة المحتلة وكأنها تود القول بأن هذه المدينة تقع تحت السيادة الاسرائيلية، وهذا ما تحاول قوله منذ السابع أو حتى منذ عام 1967 حتى يومنا هذا بقولهم إن هذه الاحتفالات أو ما يطلق عليها مسيرة توحيد القدس أو مسيرة الأعلام الاسرائيلية،

مشيرة إلى أنه في 1948 تم احتلال غرب مدينة القدس ما تسمى في النكبة وفي عام 1967 تم احتلال القدس شرق المدينة، لذلك هذا اليوم الخامس من يونيو يحتفل فيه المستوطنون بتوحيد هذين الشطرين تحت سيادة وإمارة الاحتلال بأن القدس أصبحت موحدة تحت السيادة الإسرائيلية.

ومسيرة الأعلام هي مسيرة سنوية منذ عام 1968؛ أي بعد احتلال مدينة القدس بعام، ويحتفل فيها المستوطنون بتوحيد القدس تحت السيادة الاسرائيلية، يؤمها عشرات الآلاف من المستوطنين بداية من باب الخليل مرورًا بباب الجديد ووصولًا إلى باب العامود وهم يرتدون لباسًا موحدًا حاملين معهم الأعلام الإسرائيلية، ومن ثمّ إلى البلدة القديمة في زقاقها حتى حائط البراق.