الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أستاذ علاقات دولية: الاعتداء على سفارة أمريكا ببيروت يخدم تطلعات نتنياهو

  • مشاركة :
post-title
د. أسامة شعث

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

زار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الحدود الشمالية مع لبنان، اليوم الأربعاء، وقال إن إسرائيل مستعدة لتحرك قوي في الجبهة الشمالية.

وقال نتنياهو: "من يعتقد أنه يستطيع إيذاءنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ فادحًا، نحن مستعدون للقيام بعمل قوي جدًا في الشمال. وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال".

ويتبادل جيش الاحتلال و"حزب الله" اللبناني إطلاق النار منذ ثمانية أشهر، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع بين الخصمين المدججين بالسلاح.

وتزامنت تهديدات نتنياهو بالتصعيد على الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، مع إطلاق نار بمحيط السفارة الأمريكية في بيروت، ومحاولة مسلحين الاعتداء على السفارة، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق نار كثيف.

وقال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن الاعتداء على السفارة الأمريكية في بيروت، بغض النظر عن الجهة الفاعلة، يخدم تطلعات نتنياهو وحكومته للحصول على ضوء أخضر من واشنطن بشن حرب على جنوب لبنان واستهداف حزب الله، تحت ذريعة الدفاع عن المصالح الأمريكية التي استهدفت في لبنان بشكل مباشر.

وكشف "شعث"، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن حكومة نتنياهو لا تتوانى عن فتح جبهة ثانية في لبنان، وإشعال الحرب بالجبهة الشمالية، في الوقت الذي تتعرض فيه لضغوط أمريكية وداخلية، لأجل الموافقة على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بالهدنة في غزة، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال لا يريد إغضاب البيت الأبيض، لكن يرهن موافقته على الهدنة في غزة بإمداد جيش الاحتلال بالسلاح "لخوض حرب قد تكون محدودة، لكن قد تستمر حتى نوفمبر المقبل، بهدف الدفاع عن سكان المستوطنات الشمالية".

ولفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أن نتنياهو من خلال فتح جبهة تصعيد جديدة في جنوب لبنان يضمن استمراره رئيسًا لحكومة الاحتلال، أملًا في عودة حليفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، وبالتالي يبدأ في المراوغة من جديد باعتباره الرجل الأقوى في إسرائيل.

وأعرب "شعث" عن اعتقاده بأن نتنياهو قد ينصاع لمقترح بايدن بالهدنة في غزة، لاسترضاء واشنطن وتهدئة الرأي العام الداخلي في إسرائيل، خاصة الأصوات المنادية بضرورة إطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل في غزة.

وموافقة نتنياهو على مقترح الهدنة في غزة، قد يجنبه الضغوط القانونية الدولية من المحكمة الجنائية الدولية، التي تنوي اعتقاله كمجرم حرب في حال استمراره في العدوان على القطاع الفلسطيني.