الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتخابات بريطانيا.. ترشح الإصلاحي اليميني "فاراج" ضربة لـ" المحافظين"

  • مشاركة :
post-title
نايجل فاراج

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أعلن نايجل فاراج، أمس الاثنين، أنه سيرشح نفسه في الانتخابات المقررة الشهر المقبل، وسيقود حزب "الإصلاح" اليميني، في ضربة قوية لرئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، رئيس حكومة الحافظين .

ويدعم التحول المفاجئ لفاراج، الذي أصبح الآن مقدمًا لأحد البرامج التلفزيونية موقف حزبه، وسيمثل تحديًا للمحافظين بزعامة سوناك فيما يتعلق بكسب أصوات الناخبين ذوي الميول اليمينية، وذلك في وقت يتأخر فيه الحزب الحاكم كثيرًا عن حزب العمال في استطلاعات الرأي.

وقال فاراج (60 عامًا) في وقت سابق، إنه لن يترشح للانتخابات المقررة في الرابع من يوليو المقبل، لمساعدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في وقت لاحق من هذا العام. لكن فاراج قال إنه غيّر رأيه، لأنه شعر بالذنب لعدم وقوفه إلى جانب الأشخاص الذين أحبطتهم السياسة، وكانوا يدعمونه دائمًا.

قال فاراج، إنه سيرشح نفسه ليصبح نائبًا في البرلمان عن منطقة كلاكتون، ويحل محل ريتشارد تايس أيضًا كزعيم للإصلاح.

وعلى الرغم من إشارته إلى أن حزب العمال هو من سيفوز بالانتخابات، قال فاراج في مؤتمر صحفي: "سنكون صوت المعارضة، وأقول لكم، فعلت ذلك من قبل، وسأفعل ذلك مرة أخرى، وسأفاجئ الجميع".

وقال إنه سيقود "ثورة سياسية" في بريطانيا؛ لأنه "لم يعد هناك شيء يعمل في هذا البلد"، مشيرًا إلى مشكلات في الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والطرق.

وأعلن فاراج أن الرابع من يوليو سيكون "انتخابات الهجرة"، وقال إن الحكومة يجب أن "تسيطر" على تأثير الهجرة على الخدمات الصحية والبنية التحتية للبلاد.

وترشح فاراج للبرلمان 7 مرات دون جدوى، لكنه ما زال أحد أكثر السياسيين البريطانيين نفوذًا في جيله، ويمارس ضغوطًا على سلسلة من رؤساء الوزراء لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الاتحاد الأوروبي، ومعالجة قضية الهجرة.

وذكرت صحيفة" التليجراف" البريطانية، أن قرار فاراج غير المتوقع بخوض الانتخابات البريطانية المقبلة، يؤدى إلى زيادة الضغوط السياسية على ريشي سوناك، حيث تشير استطلاعات الرأي السابقة إلى أن عودة فاراج يمكن أن تعزز شعبية "الإصلاح" على حساب المحافظين.

وتوقع استطلاع أجرته مؤسسة "يوجوف" قبل إعلان فاراج، فوز زعيم العمال كير ستارمر بأغلبية 194 مقعدًا، متجاوزًا الفوز الساحق الذي حققه توني بلير في انتخابات عام 1997 التي بشرت بـ 13 عامًا من حزب العمال الجديد.

ولفتت "التليجراف" إلى وجود غضب بين مرشحي حزب المحافظين الذين يسعون إلى انتخابهم كأعضاء في البرلمان، حول سبب عدم قيام "داونينج ستريت" ببذل المزيد من الجهد لتحييد التهديد الذي يشكله الإصلاح.

ونقلت الصحيفة عن أحد مرشحي المحافظين، أنه كان ينبغي لداونينج ستريت أن يعقد صفقة مع الإصلاح. وقال آخر: "لا أستطيع التعبير عن مدى غضبي نيابة عن الأعضاء والنواب الذين ألقوا بهم إلى الذئاب بسبب عدم كفاءتهم".