أدت مخاوف من تأثير عاصفة شتوية قوية، قد تضرب أنحاء الولايات المتحدة، على خطط ملايين الأمريكيين بالسفر خلال موسم العطلات، إلى تراجع أسعار النفط في البورصات الأمريكية، اليوم الثلاثاء..
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتًا، أي 0.7%، لتصل إلى 76.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 17.03 بتوقيت جرينتش، وفق ما نقلته "رويترز".
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتًا، أي 0.3%، إلى 76.10 دولار للبرميل.
وذكرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية أنه من الممكن أن تتعرض منطقة الغرب الأوسط والبحيرات العظمى لعاصفة ثلجية كبيرة تبدأ يوم الخميس، كما يحتمل أن يتسبب الهواء البارد الذي يتحرك شرقًا في تجمد مفاجئ يخفض درجات الحرارة سريعًا في أنحاء البلاد.
وانخفضت العقود الآجلة لزيت التدفئة بأكثر من 4% منذ بداية الأسبوع إلى 3.03 دولار للجالون اليوم الثلاثاء.
وقال جون كيلداف، الشريك في شركة أجين كابيتال في نيويورك: "قد تؤثر العاصفة بشكل كبير على السفر في موسم العطلات هذا -أنا سعيد لأنني لا أعتزم السفر".
كما تراجعت الأسعار على خلفية أنباء بأن شركة تي.سي إنرجي الكندية أعلنت عن خطة لاستئناف تشغيل خط أنابيب كيستون لإمداد مصافي في الولايات المتحدة، حسبما ذكر مصدر مطلع اليوم الثلاثاء، بعد أسبوعين تقريبًا من انفجار خط الأنابيب الذي تبلغ طاقته 622 ألف برميل يوميًا في أسوأ تسرب نفطي في الولايات المتحدة منذ تسع سنوات.
وقالت تينا تنج، المحللة في "سي.إم.سي ماركت" إنه بينما تخفف الصين القيود المرتبطة بجائحة كورونا، أضر تزايد الإصابات بتوقعات الطلب على الوقود وفاقم حالة الضبابية بشأن التعافي الاقتصادي في البلاد.
وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق اليوم مدعومة بضعف الدولار وخطة الولايات المتحدة لإعادة بناء احتياطياتها الاستراتيجية لكن المكاسب كانت محدودة بسبب حالة الضبابية المتعلقة بتأثير ارتفاع حالات كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وتخطط واشنطن لشراء ما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل من النفط من أجل الاحتياطي الاستراتيجي بعد أن أفرجت الولايات المتحدة هذا العام عن 180 مليون برميل من المخزون، وهو رقم قياسي.
كما أدى ضعف الدولار الأمريكي إلى دعم الأسعار لأنه يجعل النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى.