الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قنبلة وتمرد واختراق.. الفوضى تضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي

  • مشاركة :
post-title
جنود إسرائيليون داخل قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

لعقود من الزمن داخل دولة الاحتلال، يتم التعامل مع الجيش الإسرائيلي على أنه فوق الصراعات السياسية، إلا أن إسرائيل تجد نفسها الآن منقسمة بين إصلاحات تقترحها الحكومة وأولئك الذين يعارضونه بشدة، ما أوقع الجيش في مرمى النيران للمرة الأولى.

وحسب الكاتبة العبرية "إيفا إيلوز" أستاذة علم الاجتماع في الجامعة العبرية في القدس، فإن الإسرائيليين يشعرون بالعجز الواضح الذي تعاني منه مجتمعاتهم الواقعة بالقرب من الحدود الحرجة، والوقت الطويل المؤلم الذي استغرقه الجيش حتى يتمكن من التحرك في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر وما بعده يمكن أن نسميه انهيارًا نظاميًا، لقد كان ذلك بمثابة انهيار للجهاز المجتمعي الإسرائيلي برمته، وفق مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وقبل عام من الآن، أحدثت خطة حكومية إسرائيلية قدّمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإصلاح السلطة القضائية انقسامات عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، بل واخترقت هذه الخلافات الجيش، حيث تعهّد جنود الاحتياط في الوحدات الرئيسية بعدم الحضور إلى الخدمة إذا تم تمرير التغييرات التشريعية.

وعلى أثر تلك الأزمات التي بدت ظاهرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد شهد هذا الجيش عدة حوادث لم تعهدها دولة الاحتلال منذ ظهورها، نذكر منه ثلاث وقائع أحدثت جدلًا كبيرًا في الأوساط الإسرائيلية وخاصة داخل جيش الاحتلال.

مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية

إلقاء قنبلة بوزارة الدفاع

آخر هذه الحوادث التي شهدها الجيش الإسرائيلي، كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن جنديًا إسرائيليًا ألقى قنبلة صوت على مدخل مبنى وزارة الدفاع بمعسكر تل هاشومير شرق تل أبيب.

وأبلغت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن شخصًا في الجيش معروف بحوادث عنف سابقة وصل منشأة الوزارة في تل هشومير، وألقى جسمًا مشبوهًا تسبب في انفجار بساحة انتظار المنشأة دون وقوع إصابات أو أضرار، ولاذ المشتبه به بالفرار، وفي أثناء الحادث أطلق حارس أمن النار في الهواء.

الجندي الملثم

دعوة للتمرد

وفي شهر مايو الماضي، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لجندي ملثم يدعو إلى التمرد ضد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يوآف جالانت.

ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، كان الجندي الملثم يوجه الفيديو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدًا له أنهم كجنود لا ينوون تسليم ما وصفه بـ"مفاتيح غزة" لأي سلطة فلسطينية.

وردًا على الفيديو وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذا السلوك، يعتبر خطيرًا وانتهاكًا لأوامر الجيش وقيمه، ويعتبر شبهة جنائية سيتم التحقيق فيها، وبحسب الصحيفة أمر رئيس الأركان بفتح تحقيق فوري مع القيادة على جميع المستويات.

وتمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من العثور على الجندي الملثم الذي دعا إلى التمرد ضد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع، حيث صدر أمر من المدعي العام العسكري الإسرائيلي، بفتح تحقيق معه من قِبل الشرطة العسكرية، ومن المنتظر أن يتم استدعاؤه للتحقيق.

صورة ملتقطة لنتياهو مع الجندي المزيف

فشل أمني خطير

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" واقعة داخل الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي، بـ"الفشل الأمني الخطير"، مشيرة إلى أن المواطن الإسرائيلي "روي يافارح" (35 عامًا) تظاهر بأنه مقاتل، ودخل غزة والتقط صورة مع أحد كبار الشخصيات وسرق أسلحة وذخيرة، وقد وجهت النيابة العامة له لائحة اتهام تتساءل فيها عن كيفية وصوله إلى جنوب قطاع غزة بعد اندلاع القتال، وتقديم نفسه كمقاتل في الجيش وعضو في الشاباك، وانغماسه في القتال لفترة تصل لنحو 45 يومًا.

وذكرت "يديعوت أحرونوت"، "أن "روي يافارح" (35 عامًا) أحد سكان تل أبيب، وهو جندي مزيف، وتسبب في فشل أمني خطير، لكنه تم القبض عليه وقدمته النيابة العامة، اليوم الأحد، إلى المحكمة المركزية، بتهمة انتحال شخصية مقاتل وضابط شرطة، إضافة إلى سرقة أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وشرطية من منطقة القتال بغزة.

وفي تفاصيل القبض على الجندي المزيف، فقد "وصلت معلومات استخباراتية بشأن قضيته إلى ضباط مركزي شرطة "محطة ماسوفيم" و"تل أبيب"، فتمت مداهمة منزله وعثروا على مخزن للذخيرة، بعد أن استغل الفوضى التي كانت تحيط بمنطقة غلاف غزة خلال الحرب من أجل السرقة وبيع الأسلحة لمجرمين"، حسب صحيفة "ماكو" العبرية.