الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"لا يمكنهم فعل كلا الأمرين".. واشنطن تهدد شركات الصين الداعمة لروسيا

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

توقعت تقارير إعلامية غربية أن يحث نائب وزير الخزانة الأمريكية، والي أديمو، حلفاء الولايات المتحدة وشركات الأعمال الغربية، على وقف التعاون مع الشركات الصينية، التي قد تُعيد بيع السلع ذات الاستخدام المزدوج لروسيا، في ظل مزاعم واشنطن بأن بكين تزود موسكو بتقنيات للقطاع الدفاعي الروسي.

اتهامات أمريكية

أشار تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إلى أن واشنطن اتهمت الصين بتزويد روسيا بتقنيات للقطاع الدفاعي، واصفة تلك المدخلات بأنها حاسمة لموسكو في حربها مع أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عامين.

كما فرضت السُلطات الأمريكية، وفقًا للصحيفة، عقوبات على عشرات الشركات الصينية، متهمةً إياها ببيع سلع ومكونات لروسيا، بما في ذلك أجهزة الملاحة وآلات التشغيل، والتي يُمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية على حدٍ سواءٍ.

تخيير الشركات الصينية

ومن المتوقع أن يعلن "أديمو"، بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية، عن ضرورة "جعل الخيار واضحًا للصين"، وفقًا لمقتطفات من كلمة سيلقيها أمام قادة الأعمال الألمان في برلين.

وفي المقتطفات التي تمت مشاركتها مع وسائل الإعلام، يدعو أديمو حلفاء الولايات المتحدة إلى إرغام الشركات الصينية على اتخاذ قرار، إما ممارسة الأعمال في اقتصاداتهم أو الاستمرار في التعاون مع روسيا، حيث قال: "لا يمكنهم فعل كلا الأمرين، يجب على كل دولة في تحالفنا وكل عضو في حلف "الناتو" أيضًا أن يوجه رسالة واضحة ومُتسقة إلى بكين بأن من غير المقبول للصينيين المساعدة في دعم القاعدة الصناعية العسكرية الروسية".

رفض الصين للاتهامات

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الصينية، كما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز"، الادعاءات الأمريكية باعتبارها "عارية عن الصحة".

وقال المتحدث باسم الوزارة، وو تشيان: "الصين تتبنى دائمًا موقفًا حذرًا ومسؤولًا تجاه تصدير المنتجات العسكرية".

وجاءت تصريحاته ردًا على اتهامات سابقة من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، حيث ادعى الأخير يوم الأربعاء، وفقًا لما نقلته الصحيفة البريطانية، أن "روسيا والصين تتعاونان في مجال المعدات القتالية لاستخدامها في أوكرانيا"، وأن بكين تزود موسكو بـ"أسلحة فتاكة".

كما أعرب "بلينكن" في أبريل عن "مخاوف جدية" بشأن الدعم المزعوم الذي تقدمه الصين للقطاع الدفاعي الروسي.