أجواء فنية مميزة بمشاركة مصرية وعربية، سادت حفل افتتاح مهرجان الفيلم العربي في روتردام، مساء أمس، وتقديم فرقة أوركسترا مرموشة مقطوعات موسيقية مذهلة، فضلًا عن تسليط المهرجان الضوء على موضوعات حياتية واقعية وكانت القضية الفلسطينية حاضرة خلال الحفل وارتداء البعض شارات العلم الفلسطيني.
شهد حفل الافتتاح عرض للمخرجة ليلى البياتي التي نقلت مشاعرها الشخصية وقصتها عبر عرض بصري وموسيقى، واستعرضت لمحة عن فيلمها "من عبدول إلى ليلى"، الذي يستكشف موضوعات الهوية والازدواجية الثقافية من خلال عائلة عراقية في فرنسا، حيث تتداخل الموسيقى والصور الجميلة مع القصص الشخصية، ويتناول الفيلم قضايا المنفى والحرب والاندماج بعمق، وتعكس رحلة ليلى عبر فرنسا والقاهرة وبرلين بحثها عن الجذور والفهم، مما ينتج تعبيرًا سينمائيًا عن تجارب شخصية وجماعية.
أكد روش عبد الفتاح مدير المهرجان، على أهمية المهرجان الذي يحتفل بمرور ربع قرن على تأسيسه، والذي يسعى ليكون جسرًا بين الثقافتين، من خلال تقديم صورة صادقة عن العالم العربي بعيدًا عن الأخبار اليومية فضلًا عن اعتماده على المخرجين والجمهور، موضحًا أن السينما هي أداة لتعميق الفهم بين الشعوب.
بينما أكدت الفنانة الشيماء طيب خلال عرض الفيلم الافتتاحي "هجان" للمخرج أبو بكر شوقي، على أهمية السينما في السعودية، خاصةً بالنسبة للجيل الشاب، منوهًا إلى الدور الكبير الذي تلعبه السينما في نقل القصص والثقافات.
وفي لفتة مميزة، كرمت إدارة المهرجان الفنان السوري دريد لحام، الذي غاب عن الحضور لظروف شخصية وبعث برسالة فيديو شكر فيها إدارة المهرجان ودوره في نشر الثقافة الفنية في المهجر، بينما حضر المخرج باسل الخطيب لاستلام درع التكريم.
وأعلنت إدارة المهرجان تكريم الفنان أحمد حلمي بحفل الختام الذي سيقام يوم الأحد في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً.
على مدار أربعة أيام، سيعرض المهرجان مجموعة متنوعة من الأفلام التي أنتجها مخرجون عرب، بما في ذلك أفلام من شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، ومنطقة الخليج.