قال الجيش النيجيري، اليوم الجمعة، إنّ مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 11 شخصًا في هجوم مباغت بولاية أبيا الواقعة جنوب شرق البلاد، في أحدث حلقة من سلسلة هجمات في منطقة ينتشر فيها عنف الانفصاليين.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الميجر جنرال، إدوارد بوبا، إنَّ المهاجمين قتلوا 5 جنود منتشرين في المنطقة ضمن قوة لحفظ السلام و6 مدنيين في تبادل لإطلاق النار.
وبحسب "رويترز"، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها، لكن الجيش ألقى باللوم على حركة (شعب بيافرا) وهي حركة انفصالية محظورة من السكان الأصليين تسعى إلى انفصال المنطقة الجنوبية الشرقية عن نيجيريا.
وأوضح "بوبا" في بيان إنّ المسلحين هاجموا نقطة تفتيش عسكرية عند تقاطع أوبيكابيا في منطقة أوبينجوا أمس الخميس.
وأضاف: "سيكون الجيش عنيفًا في رده. وسنمارس ضغوطًا عسكرية هائلة على الحركة لضمان هزيمتها كليًا".
وتسببت الاضطرابات في جنوب شرق البلاد إلى زيادة الضغط على الحكومة والجيش اللذين يكافحان بالفعل للسيطرة على هجمات وعمليات خطف في شمال غرب البلاد فضلًا عن تمرد يشنه إسلاميون منذ 15 عامًا في الشمال الشرقي وصراعات طائفية واشتباكات بين المزارعين والرعاة في المناطق الوسطى.
وتشن حركة شعب بيافرا هجمات في مسعى لانفصال منطقة جنوب شرق نيجيريا التي ينتمي معظم سكانها إلى عرقية الإيجبو.
ويخضع نامدي كانو زعيم الحركة، الذي يحمل الجنسية البريطانية وتم اعتقاله في كينيا عام 2021، حاليًا للمحاكمة في نيجيريا بتهم متعلقة بالإرهاب.
ولاقى ما يربو على مليون شخص حتفهم، معظمهم بسبب الجوع، خلال حرب أهلية استمرت 3 سنوات في أواخر الستينيات عندما حاولت المنطقة الانفصال تحت اسم جمهورية بيافرا.