قالت ماريا زاخاروفا، المُتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو لم تتلق أي وثائق من وارسو بشأن القيود المفروضة على حركة الدبلوماسيين الروس في بولندا.
وأضافت "زاخاروفا" تعليقًا على وزير الخارجية البولندي رادوسلاف، أن سُلطات البلاد تفرض قيودًا على تحركات الدبلوماسيين الروس: "تم الإدلاء بهذا البيان في وارسو أمس، ولا يزال مجرد بيان، ولم نتلق أي مذكرات دبلوماسية أو وثائق أخرى في هذا الصدد أو توضيحات. لم يتم القيام بأي شيء من هذا القبيل"، بحسب "تاس".
وأضافت "زاخاروفا"، "إذا اتبعت وارسو مسار اتخاذ المزيد من الخطوات المجنونة نحو التدمير الكامل للعلاقات الثنائية، التي لم يتبق منها إلا القليل، فسوف تشهد انتقامًا، ويتعين على وارسو أن تدرك أن الرد سوف يرتد حرفيًا على الدبلوماسيين البولنديين في روسيا".
كما أشارت "زاخاروفا"، إلى أن الدبلوماسيين البولنديين في روسيا "يستمتعون بالحياة والمطاعم الرائعة في موسكو والمدن الأخرى، وفرص رائعة للسياحة وحضور مختلف الفعاليات التي تهمهم، كما أنهم منخرطون في أداء واجباتهم المباشرة، ومع ذلك، يبدو لي أن واجباتهم تأتي في المرتبة الثانية، في المقام الأول، يستمتعون بالحياة، ولكن بطريقة أو بأخرى، يجب التعامل مع بعض واجباتهم الوظيفية"، مؤكدة أنه سيكون من الصعب القيام بذلك إذا تم اتخاذ إجراءات مماثلة ضد الدبلوماسيين الروس.
وشدد وزير الخارجية البولندي في بيانه على أن الدبلوماسيين من السفارة الروسية لن يتمكنوا من التحرك إلا داخل منطقة العاصمة (محافظة مازوفيتسكي)، وبحسب "سيكورسكي"، فإن هذه الإجراءات لن تنطبق على السفير الروسي، سيرجي أندريف، وسيتم تقييد تحركات موظفي المكاتب القنصلية الروسية في بولندا في المناطق التي يعملون فيها.