مدينة قسنطينة أو كما يطلق عليها "عروس الشرق الجزائري"، هي مدينة الجمال والنحاس التي لا يكسر هدوئها سوى المطارق الحديدية التي تداعبها أيادي النحاسين.
ويعد النقش على النحاس من أقدم الحرف اليدوية التي تشتهر بها قسنطينة، بوصفه فنًا يعبر عن هوية المدينة وسكانها وتمتد جزوره في أعماق التاريخ، بحسب ما ذكر التقرير الذي أُذيع على شاشة "القاهرة الإخبارية".
وذكر التقرير أنه على الرغم من طغيان الأدوات المعدنية على اختلاف أنواعها، فإن المنتجات النحاسية التي تستخدم في الزينة والمزخرفة بالنقوش لا تزال تحافظ على مكانتها وسحرها في الأسواق القديمة بالمدينة.
وأوضح أن قسنطينة ينتشر بها عدد من الحرفيين الذين رفضوا ترك المهنة، وابتدعوا طرقًا جديدة لاستمالة الزبائن وتلبية رغباتهم.
وأضاف أن النقش على النحاس في قسنطينة الجزائرية يعد أحد الفنون التي ما زالت تحفظ بريقها الخاص، رغم طغيان أدوات الاستخدام المعدنية الأخرى، إلا أن منتجات النحاس المزخرفة بالنقوش لا تزال تجد من يفضلها، كما أنها تجذب السياح الأجانب الذين يريدون أن يقتنوا شيئًا من سحر الشرق.