قال إسبن بارث إيدي، وزير الخارجية النرويجي، اليوم الاثنين، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جزء من مسار يهدف للوصول إلى عملية سلام في الشرق الأوسط، داعيًا الدول الأوروبية التي تنظر في ذلك إلى أن تتبع خطى بلاده في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وشدد "إيدي"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإيرلندي والإسباني، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وضرورة تحديث التسوية السلمية بإقامة دولة فلسطينية، لكسر دوامة العنف في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتطرق إلى مجزرة الاحتلال في مدينة رفح، قائلًا: "إن ما شاهدناه أمس همجي، فلا يمكن قصف منطقة مكتظة دون إصابة المدنيين والأطفال، مطالبًا إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح".
وأشار إلى أن مواصلة إسرائيل الحرب في رفح الفلسطينية انتهاك للقانون الإنساني الدولي، كما ينتهك أيضًا قرار العدل الدولية الملزم، مشددًا على ضرورة أن يلجأ مجلس الأمن لتطبيق قرار العدل الدولية، في الوقت الذي نرى فيه دائرة عنف مستمرة في غزة والضفة الغربية، وإنهاؤها يكون بإقامة دولة فلسطينية.
وفي إطار الجهود المبذولة، قال وزير الخارجية النرويجي، إن اجتماعين مهمين عُقدا أمس الأحد، بين الشركاء والجهات المانحة ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، وأوضح أن الحكومة الفلسطينية التكنوقراطية تحاول التعامل مع المسائل العالقة وتقديم الخدمات والإصلاحات اللازمة، معربًا عن ثقته بعمل رئيس الوزراء الفلسطيني في هذا الإطار.
ولفت إلى أن الاجتماع الثاني كان مع وزير الخارجية السعودي في مجموعة الدول الأوروبية العربية التي تضم 38 دولة و3 منظمات، من أجل وضع خطة سلام تُلبي مطالب الفلسطينيين وحقوقهم، الذي خرج بدعم فكرة عقد مؤتمر لتطبيق حل الدولتين.