الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سباق الرئاسة الأمريكية.. ترامب يخطب ود "الليبراليين" وبايدن يربح بـ"الضمان الاجتماعي"

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وجو بايدن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بينما يحاول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مخاطبة ود "الليبراليين" في الولايات المتحدة، يعول الرئيس الحالي جو بايدن على إنجازاته في "الضمان الاجتماعي"، وذلك مع احتدام المنافسة بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي، للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة لها نوفمبر المقبل.

ترامب يستميل الليبراليين

فى خطابه خلال المؤتمر الوطني الليبرالي، حثّ "ترامب" الحزب على "الاتحاد مع الجمهوريين" للتغلب على بايدن في نوفمبر. وقال: "الحقيقة هي أنه لا ينبغي لنا أن نقاتل بعضنا بعضًا.. إذا عاد جو بايدن إلى السلطة فلن تكون هناك حرية لأي شخص في بلدنا.. اتحدوا معنا في شراكة، ونحن نطلب ذلك من الليبراليين، يجب علينا أن نعمل معا ونتحد".

وشدد ترامب، أمام جمهور في فندق واشنطن هيلتون، مساء السبت: "عليكم أن تتحدوا معنا"، وأثارت هذه التصريحات مزيجًا من صيحات الاستهجان والهتافات من حشد من الحاضرين من الليبراليين والمؤيدين لترامب.

وقال الرئيس السابق، إن ظهوره في المؤتمر كان من أجل "مد يد الصداقة" للحزب، الذي يرى أنه "يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا"، مضيفًا: "أطلب تأييد الحزب الليبرالي، أو على الأقل الكثير من أصواتكم"، مما أثار صيحات الاستهجان لكنّه حصل أيضًا على هتافات مؤيدة من أنصاره في الحشد، مثل "نريد ترامب".

وقال ترامب في انتقاد واضح لمسيرة الحزب في استطلاعات الرأي الأخيرة: "ربما لا ترغبون في الفوز.. استمروا في الحصول على نسبة 3% كل أربع سنوات".

وكجزء من مناشدته للحزب، تعهد ترامب أيضًا بتعيين ليبرالي في حكومته إذا فاز بالمكتب البيضاوي في عام 2024، وتخفيف عقوبة روس أولبريشت، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة، لدوره في تشغيل منصة لشراء وبيع المخدرات غير المشروعة، وحينها ضجت القاعة بالتصفيق وارتفعت هتافات "أطلقوا سراح روس" عدة مرات طوال الخطاب.

وتأتي تصريحات ترامب بعد يوم من خطاب المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور أمام حشد من الليبراليين في نفس الحدث، حيث هاجم الرئيس السابق (الجمعة) بسبب تعامل إدارته مع جائحة كوفيد-19.

ويعتبر حضور ترامب المؤتمر الليبرالي إشارة على التهديد المحتمل الذي يشكله عرض كينيدي كمرشح طرف ثالث.

وأحضر الموظفون كراسي إضافية قبل خطاب ترامب لاستيعاب كل من الليبراليين وأنصار ترامب الذين احتشدوا في القاعة، بعد أن اجتذب عرض كينيدي جمهورًا أقل حسبما ورد.

ويتجه ترامب نحو انتخابات العودة القوية مع بايدن في الخريف، والتزم الثنائي بخوض مناظرتين وجهًا لوجه، بينما انتقد كينيدي استبعاده.

وأعطت استطلاعات الرأي الأخيرة أخبارًا سيئة لبايدن في ما يخص الولايات الحاسمة الرئيسية.

الضمان الاجتماعي يرجح كفة بايدن

ومع احتدام المنافسة، أعرب المرشحان (الجمهوري والديمقراطي) عن وجهات نظرهما المتعارضة بشأن القضايا الرئيسية، التي تؤثر على حياة الأمريكيين العاديين، وأهمها الضمان الاجتماعي.

وتواجه إدارة الضمان الاجتماعي مشكلات وجودية، إذ من المقرر أن تنفد الصناديق الائتمانية التي تدفع إعانات لعشرات الملايين من الأمريكيين كل عام بحلول عام 2035، وفقًا لأحدث تقرير للأمناء من الوكالة الحكومية.

وفي مواجهة هذه المشكلات، قدم بايدن وترامب علاجات مختلفة، والتي ينتبه إليها الناخبون في جميع أنحاء البلاد.

ووفقًا لاستطلاع حصري أجرته شركة "ريدفيلد آند ويلتون ستراتيجيز" لصالح مجلة "نيوزويك" الأمريكية، في 6 أبريل، قال 48% من 4000 مشارك إنهم سيكونون أقل عرضة للتصويت لمرشح يخوض الانتخابات على وعد بخفض استحقاقات الضمان الاجتماعي.

وفي الاستطلاع نفسه، قال 36% إنهم يثقون في ترامب في ما يتعلق بالضمان الاجتماعي، بينما قال 41% الشيء نفسه عن بايدن.

في عام 2020، أصدر بايدن خطته المكونة من أربع نقاط للضمان الاجتماعي قبل انتخابات ذلك العام، وظل موقفه ثابتًا، نظرًا لعدم حدوث أي من التغييرات المقترحة خلال فترة إدارته.

وقال الخبراء، إن بايدن له اليد العليا في الصراع على الضمان الاجتماعي، نظرًا لأن لديه خطة منشورة، في حين أن نوايا ترامب للبرنامج أكثر غموضًا، وفق "نيوزويك".

ورغم أن ترامب أدلى بتعليقات حول خفض الضمان الاجتماعي، وهو ما تراجع عنه لاحقًا، إلا أن خطته "أجندة 47" تنص على أنه لا ينبغي قطع "فلس واحد" من الرعاية الطبية أو الضمان الاجتماعي، في حين لا يقترح خطة لوقف الأزمة التي تلوح في الأفق.

وقال تايلور ديلوج، الأستاذ المساعد الزائر للتاريخ في كلية كونيتيكت، لمجلة نيوزويك: "على عكس ترامب، لدى بايدن خطة واضحة للضمان الاجتماعي، تدعو إلى تعزيز خزانة البرنامج من خلال رفع حد الدخل للضرائب على الرواتب، ما يسد نحو 70% من العجز".