الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في تحدٍ لـ"العدل الدولية".. الاحتلال يواصل قصف رفح الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
قوات الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملياتها العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وكانت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أمرت إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، الجمعة الماضي، بوقف فوري لعملياتها العسكرية وأي تحرك آخر في محافظة رفح الفلسطينية، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وطالبت المحكمة بموجب تدابير مؤقتة، أن تقوم دولة إسرائيل ووفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، باتخاذ الإجراءات الملموسة لضمان وصول أي لجنة تحقيق أو تقصي حقائق للتحقيق من الأمم المتحدة في اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة لها دون أي عائق.

وفي تحدً واضح لأوامر المحكمة الدولية، صعّدت قوات الاحتلال من عدوانها على رفح الفلسطينية، وقصفت طائراتها الحربية ومدفعيتها عدة مناطق شرق وغرب ووسط المدينة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من النازحين وسكان المدينة، وتدمير كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وتمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم العشرين دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، ما يفاقم الكارثة الإنسانية ويضع المواطنين وجهًا لوجه مع الموت.

وبحسب مصادر طبية فلسطينية، لم يتمكن أي مريض أو جريح من مغادرة قطاع غزة، منذ إعادة احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ويقدر عددهم بنحو 20 ألف مريض وجريح.

نزوح متكرر

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأنه نتيجة للعملية العسكرية المستمرة في رفح الفلسطينية، أصبح من الصعب الوصول إلى مركز توزيع الوكالة ومستودع برنامج الأغذية العالمي.

وأوضحت أن النازحين في غزة أجبروا على مغادرة أماكنهم 6 مرات، وأنه لا يوجد مكان آمن في القطاع مع استمرار القصف ونقص الإمدادات الحيوية.

وأضافت أن ما يقرب من نصف أهالي رفح والنازحين إليها (800 ألف)، باتوا على الطرقات، بعد أن أجبروا على النزوح قسرًا، منذ أن بدأ الهجوم البري على رفح الفلسطينية.

وتعد مدينة رفح الفلسطينية آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 35,903 غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 80,420 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.