الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اعتراف قيادات الاحتلال: فشلنا في القضاء على حماس ونتفاوض مع السنوار

  • مشاركة :
post-title
قادة دولة الاحتلال - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

فيما يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى ضغوط داخلية كبيرة، للموافقة على وقف العدوان على غزة، واستعادة المحتجزين في القطاع، أقرت قيادات عسكرية في جيش الاحتلال، بالفشل في تحقيق الأهداف المزعومة في القطاع.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل المدمر على غزة، منذ ثمانية أشهر، بذريعة القضاء على مقاتلي حماس في القطاع، لكن هذا الهدف المزعوم لم يتحقق حتى الآن، وفق لما أكده رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، قائلًا إن "إسرائيل لم تحقّق أي هدفٍ من أهداف حربها على غزة".

وقدم هنجبي إحاطة أمام لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية، قائلًا لأعضاء الكنيست: "لم نحقق أي هدف من الأهداف الاستراتيجية للحرب، بحيث لا شروط لصفقة أسرى، ولم نسقط حماس، ولم نمكن سكان الغلاف من العودة إلى منازلهم بأمان".

وقبل أيام، أكد اللواء في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، أنّ ما يحدث في غزة في الوقت الحالي هو "حرب استنزاف"، محذرًا من أنّ إطالتها "ستؤدي إلى انهيار الجيش والاقتصاد في إسرائيل".

وأقرّ بريك بعجز "الجيش" الإسرائيلي عن هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ القطاع "يمثّل ساحةً واحدةً من أصل ست ساحات".

وأكد العقيد في احتياط الاحتلال الإسرائيلي، ميخال ميلشتاين، أنّ رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، "لم يتغير، ولم يُغيّر مواقفه، ولم تؤثر فيه العمليات العسكرية الأخيرة في رفح".

وفي حديث إلى القناة الـ"12" الإسرائيلية، قال ميلشتاين إنّ "هناك أمرين حاسمين بالنسبة إلى السنوار، الأول: هو مسألة عودة السكان من الجنوب، والثاني: الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، بينما سائر الأمور يمكن المساومة عليها".

وأضاف أنّ "السنوار لم يتغير في أعقاب العمليات العسكرية في رفح، بل ظل متمسكًا بالهدف المركزي، وهو البقاء، والقول إنّ حماس صمدت بعد نهاية الحرب".

وفي السياق، قال رئيس "أمان" السابق، أهارون زئيفي فركش، لـلقناة الـ"12"، إنّه "لم يُحدَدْ هدف نهائي لهذه الحرب بعد ثمانية أشهر على اندلاعها"، مشيرًا إلى أنّ "الجيش لا يستطيع العمل من دون أن يعرف هدفه النهائي".

وأضاف أنّ "كل هذه الأمور تقود إسرائيل إلى التدهور في منظومة العلاقات الشاملة، بما فيها السياسية والعسكرية"، مضيفًا: "نحن موجودون في نقطة حاسمة من هذه الناحية، بسبب ما يحدث حولنا، وأيضًا بسبب ما يحدث في مقابل حزب الله الذي له تأثير في كيفية إنهائنا للحرب".

وأردف بالقول: "كان يجب علينا إعلان الانتهاء من المعركة المكثفة في قطاع غزة، وأنّ لدينا أهدافًا أخرى، فنحن لم ننسَ ما يحدث لنا في الشمال".

وذكر عضو "الكنيست" السابق، عوفر شيلح، أنّ المشكلة في معركة رفح الفلسطينية هي أنّها "لا تمنح التقدم لإسرائيل في أي شيء نحو أهداف الحرب، والقضاء على التهديد الأمني ضدها من قطاع غزة، وإعادة الأسرى".

وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنّ بقاء السنوار بعد مرور نحو 8 أشهر، هو رمز لفشل الحرب الإسرائيلية.

وأوردت الصحيفة أنّه "حتى في الوقت الذي يسعى المسؤولون الإسرائيليون لقتله، فإنهم اضطروا إلى التفاوض معه، ولو بصورة غير مباشرة".

وتأتي هذه التصريحات وسط تزايد الشكوك بشأن أهداف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، مع عودة قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ساحات القتال القديمة في القطاع.

وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطا متزايدة، سواء في الداخل أو الخارج، لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ ما يقرب من 2.3 مليون فلسطيني، يعيش أغلبهم بين لاجئ ونازح.

وأعلنت ثلاث دول أوروبية اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق قادة الاحتلال، كما أمرت محكمة العدل الدولية بإنهاء هجومها العسكري على مدينة رفح الفلسطينية.

واندلعت اشتباكات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومتظاهرين في تل أبيب، صباح الأحد، بعد تجمع الآلاف للتظاهر ضد الحكومة والمطالبة بإعادة المحتجزين، بجانب المطالبة باستقالة نتنياهو، وطالبوا بإجراء انتخابات جديدة.