الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط رفض متزايد.. دعوة نتنياهو للكونجرس تقسم صف الديمقراطيين

  • مشاركة :
post-title
الكونجرس الأمريكي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، إنه يمضي قدمًا في دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإلقاء كلمة أمام الكونجرس، على الرغم من قول المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إنه سيتقدم بطلب للحصول على مذكرة اعتقال نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وأوضح "جونسون"، للصحفيين، أنه لم يتم إرسال الدعوة بعد، لأنه كان ينتظر كلمة من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر للانضمام إلى الدعوة.

وأثارت الدعوة جدلًا واسعًا وردود فعل متباينة من النواب الديمقراطيين، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، إذ تتراوح المواقف بين رفض قاطع من قادة بارزين ومطالبات بالحفاظ على العلاقات الثنائية مع إسرائيل.

رفض متشدد

يقف العديد من النواب الديمقراطيين المتشددين في صف المعارضة الشديدة لدعوة نتنياهو، إذ وصفها النائب عن ولاية كاليفورنيا سكوت بيترز، بأنها "خطوة مثيرة للانقسام"، في إشارة إلى الانقسامات التي تسببها سياسات نتنياهو في إسرائيل وفلسطين، بحسب "أكسيوس".

كما عبر النائب عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس، رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في الشرق الأوسط، عن مخاوفه من أن الخطاب قد "يعطي شرعية نتنياهو ويضعف المعارضة في إسرائيل".

العلاقات الثنائية

في المقابل، دعا آخرون إلى الحفاظ على العلاقات الثنائية مع إسرائيل رغم الخلافات السياسية، إذ قال النائب عن ولاية فلوريدا جاريد موسكوفيتز، إن شومر "يجب أن يوقع الدعوة لأنها يجب أن تكون ثنائية الطابع"، في حين أكدت النائبة عن ولاية نيو هامبشاير آني كوستر، أن الكونجرس "يمكنه الاعتراف برؤساء الدول دون الموافقة على كل ما يقولونه".

الصراع الداخلي لشومر

يمثل هذا الجدل تحديًا كبيرًا للزعيم الديمقراطي تشاك شومر، الذي يواجه صراعًا بين ولائه لحزبه وموقفه الداعم لإسرائيل، فمن جهة، يضغط عليه زملاؤه الديمقراطيون للامتناع عن توجيه الدعوة لنتنياهو، بينما وعلى الناحية الأخرى، يسعى للحفاظ على العلاقات الوثيقة مع إسرائيل، بحسب "أكسيوس".

وفي الوقت نفسه، تتصاعد دعوات المقاطعة للخطاب من قبل النواب التقدميين، الغاضبين من سياسات الحكومة الإسرائيلية في غزة، حسبما نقل "أكسيوس".

وأعلن العديد منهم بالفعل نيتهم مقاطعة الخطاب، على غرار ما حدث في عام 2015 عندما قاطع عشرات الديمقراطيين خطاب نتنياهو أمام الكونجرس، والذي انتقد فيه جهود الرئيس السابق باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.