الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضربة جديدة لإسرائيل.. "الاعتراف بفلسطين" أصوات أوروبية تنصف القضية الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
علم فلسطين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

كردة فعل تجاه الأفعال العدوانية، أعلنت كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا، اعترافهم بدولة فلسطين، رفضًا لجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، بعد ما يزيد على 228 يومًا من الحرب الوحشية على غزة، ذلك الإعلان الذي يعد إنصافًا لفلسطين وشعبها، الذي سيتحقق رسميا في 28 مايو الجاري.

إسبانيا.. اعتراف ينصف فلسطين

وأعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، اعتراف بلاده بدولة فلسطينية، مؤكدًا اتفاقه مع رئيس الوزراء الفلسطيني على دعم قرارات السلطة الفلسطينية.

وقال رئيس وزراء إسبانيا إن نتنياهو يعرّض حل الدولتين في الشرق الأوسط لمخاطر عديدة، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الحل الوحيد لتعزيز السلام في المنطقة.

ولفت رئيس وزراء إسبانيا إلى أن بلاده ستواصل الضغط على المجتمع الدولي لمساندة الفلسطينيين ودعم حقوقهم.

ويرجع ميل إسبانيا تجاه فلسطين، لأسباب تاريخية ترجع لفترة حكم فرانشيسكو فرانكو، الذي حكم البلاد على مدار 40 عامًا، لم يعترف فيها نظامه أبدًا بإسرائيل، بحسب عالم السياسة فرناندو فاليسبان.

وفي عام 2014 صوّت البرلمان الإسباني على الاعتراف بالأراضي الفلسطينية كدولة.

كان رئيس الوزراء الإسباني الأسبق والتاريخي أدولفو سواريز، أول زعيم من أوروبا الغربية، يستضيف رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، في سبتمبر 1979، ما أثار انتقادات من الجاليات اليهودية الإسبانية.

النرويج.. الهدف دولة متماسكة

من جانبه أعلن يوناس جار ستوره، رئيس الوزراء النرويجي، اليوم الأربعاء، إن النرويج تعترف بالدولة الفلسطينية رسميًا، بدءًا من 28 مايو الجاري.

وأضاف "ستوره" أنه على الدول الأخرى أن تحذو حذو بلادنا وعدد من البلدان الأوروبية في الاعتراف بدولة فلسطينية، بحسب وكالة "رويترز".

وأشار إلى أن الهدف هو إقامة دولة فلسطينية متماسكة سياسيًا ومستمدة من السلطة الفلسطينية، مضيفًا أن الاعتراف بدولة فلسطينية يؤدي في نهاية المطاف إلى استئناف العملية نحو تحقيق حل الدولتين ومنحه زخمًا جديدًا.

وأوضح أن الحرب الدائرة في غزة جعلت من الضروري حل القضية الفلسطينية لتحقيق السلام والاستقرار، ويتعين علينا الإبقاء على البديل الوحيد الذي يوفر حلًا سياسيًا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

أيرلندا .. مستقبل مليء بالأمل والسلام

وبدوره قال رئيس وزراء أيرلندا سايمون هاريس، إن بلاده اتخذت قرار الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة كخطوة سياسية أساسية.

وأضاف سايمون هاريس، رئيس الوزراء الأيرلندي أنه يتوقع من دول أخرى الانضمام إلى أيرلندا وإسبانيا والنرويج في اتخاذ هذه الخطوة، خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدًا أن شعب فلسطين يستحق مستقبلًا مليئًا بالأمل والسلام.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دون المساواة ومن المهم عدم تفسير قرارنا بشكل خاطئ على أنه عمل عدائي تجاه إسرائيل.

وأعلنت الدول الثلاث لاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 مايو الجاري.

وفي وقت سابق أكد ميشيل مارتن وزير الخارجية أمام البرلمان الأيرلندي: "إنه لا شك أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيتم، ولم يعد التأخير ذا مصداقية أو يمكن الدفاع عنه"، لافتًا إلى أنه أجرى مناقشات حول هذا الأمر مع زملائه الوزراء في دول أخرى خلال الأشهر الستة الماضية، الذي يعد بمثابة عامل تسريع لمساعدة الناس في غزة والضفة الغربية وتعزيز مبادرة السلام تحت القيادة العربية.

واتخذت أيرلندا خطوات سريعة للاعتراف بفلسطين، بعد ما أكد وزير خارجيتها أن الإعلان سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتعترف تسع من الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية: بلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك والمجر ومالطا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا والسويد.

دول أخرى في الطريق
مالطا.. وعود منذ 38 عامًا

واعترفت مالطا، إلى جانب دول أوروبا الشرقية مثل بلغاريا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا، بحق الفلسطينيين في إقامة دولة لهم منذ عام 1988.

أعلن رئيس وزراء جمهورية مالطا روبرت أبيلا، بعد اجتماعه مع قادة إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا في 22 مارس لمناقشة آخر التطورات في غزة والشرق الأوسط، الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطين، في ظل دعم مالطا إلى حل الدولتين لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

سلوفينيا.. دعم سياسي

من جانبه أعرب رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جولوب عن تفاؤله بإمكانية بذل المزيد لتعزيز الدعم السياسي لفلسطين في الأمم المتحدة، كما أعرب عن اعتقاده أنه خلال أسابيع قليلة، قد تشهد الاعتراف بدولة فلسطين.

138 دولة تعترف بفلسطين

وتحظى دولة فلسطين باعتراف 138 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، بينما تتخذ كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان وكندا، موقفًا مغايرًا برفض إعطاء فلسطين ذلك الاعتراف.

في عامي 1993 و1995، وقّعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقيات أوسلو لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، بما في ذلك إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية كإدارة مؤقتة تتمتع بالحكم الذاتي في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

أمريكا أبرز الرافضين

ويجب أن يحظى طلب أي دولة للانضمام إلى الأمم المتحدة بموافقة تسعة على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر، وإذا استخدم أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس حق النقض (الفيتو) ضد العرض، فلن تتمكن الدولة من الانضمام.

وتشكل الصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تلك الدول الخمس، ولا تعترف الولايات المتحدة أو فرنسا أو المملكة المتحدة بالأراضي الفلسطينية كدولة، كما أكدوا أنهم لن يعترفوا بها حتى يتم حل الصراع مع إسرائيل سلميًا.