استبعد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، اليوم الإثنين، إمكانية إجراء محادثات سلام حول أوكرانيا في المستقبل القريب.
وقال "جوتيريش"، في مؤتمر "ختام نهاية العام"، إنه غير متفائل إزاء إمكانية إجراء محادثات سلام فاعلة حول أوكرانيا في المستقبل القريب.
وأعرب عن اعتقاده بأن المواجهات العسكرية سوف تستمر، لكنه أضاف أنه يأمل بشدة في التوصل إلى السلام بأوكرانيا خلال العام المقبل 2023.
وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة مهتمة جدًا بشأن تسريع عملية تبادل الأسرى في النزاع الأوكراني، وخصوصا مع اقتراب أعياد الميلاد.
جاءت تصريحات "جوتيريش"، بعد يوم من اقتراح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عقد قمة دولية؛ لتسوية الصراع الدائر والحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وكان زيلينسكي، اقترح قبل أسبوع، ثلاث خطوات "لتسريع إحلال السلام" في أوكرانيا. وقال زيلينسكي في كلمته أمام قمة مجموعة السبع الافتراضية، الاثنين الماضي، إن الخطوة الأولى بعنوان "قوة جديدة" وتتوخى زيادة الدعم الدفاعي لأوكرانيا، بما في ذلك الدبابات والمدفعية الصاروخية والصواريخ بعيدة المدى. وقال زيلينسكي "إن ذلك لن يسمح بتصعيد الجانب الروسي".
وأضاف أن الخطوة الثانية تسمى "المرونة الجديدة" وتنص على الحفاظ على الاستقرار المالي والطاقي والاجتماعي لأوكرانيا العام المقبل، من خلال تزويد كييف بمساعدات جديدة.
وقال "زيلينسكي" إنه في إطار الخطوة الأخيرة من "الدبلوماسية الجديدة"، ستستخدم أوكرانيا الدبلوماسية لتقريب تحرير شعبها وأراضيها.
مقترحات "زيلينسكي"
واقترح الرئيس الأوكرانى عقد قمة عالمية لصيغة السلام لمناقشة خطة النقاط العشر لإنهاء الصراع الروسي-الأوكراني والتي اقترحتها كييف الشهر الماضي.
كما اقترح "زيلينسكي" أن تسحب روسيا قواتها من أوكرانيا خلال عطلة عيد الميلاد وتضمن وقفًا دائما للأعمال العدائية.
في المقابل، اشترطت الرئاسة الروسية" الكرملين" على أوكرانيا، التنازل عن الأراضي التي أعلنت موسكو ضمها قبل الشروع في أي مفاوضات دبلوماسية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، "دميتري بيسكوف"، الثلاثاء الماضي، إن على الجانب الأوكراني أن يدرك الحقائق التي جرت في الميدان. وأوضح أن هذه الحقائق تظهر أن روسيا الاتحادية تملك أراضي جديدة، مشيرًا إلى استحالة أي تقدم دبلوماسي طالما أن كييف لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار.
وكانت روسيا أعلنت في نهاية سبتمبر، ضم أربع مناطق أوكرانية، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها بالفعل في عام 2014، دون بسط سيطرتها الكاملة عليها. ولفت "بيسكوف" إلى أن سحب روسيا لقواتها من أوكرانيا قبل عيد الميلاد أمر "غير وارد.
ويرى المراقبون أن تمسك الطرفين الروسي والأوكراني بموقفيهما، يحول دون جلوسهما على طاولة المفاوضات، لأجل التوصل لتسوية للأزمة.