الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لا علاقة لنا به.. ردود الفعل الإسرائيلية على حادث مروحية "رئيسي"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لا يزال مصير مروحيته مجهولا

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في الوقت الذي يتابع فيه العالم عن كثب حادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، التي لا يزال مصيرها مجهولًا، بادر عدد من وسائل الإعلام العبري، نقلًا عن مسؤولين لم يذكر اسمهم، إلى نفي صلة دولة الاحتلال الإسرائيلي بالحادث.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لها، أن إسرائيل تتابع باهتمام كبير التقارير التي وصلت، اليوم الأحد، من إيران حول تحطم مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، من بين آخرين.

تقديرات إسرائيلية

وفي غياب كامل عن مصير الرئيس الإيراني، لفتت الصحيفة إلى أن التقديرات في إسرائيل تشير أيضًا إلى أن الرجل لم ينج من الحادث، فيما تؤكد وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية والتلفزيون الإيراني أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية.

وتمتنع إسرائيل عن الإشارة إلى الحادث بأي شكل من الأشكال، رغم أن مسؤولين إسرائيليين أوضحوا بشكل غير رسمي أنه لا علاقة لهم أو أن لم يتورطوا في حادث تحطم المروحية، وأنه نتج عن الظروف الجوية القاسية، وفق "يديعوت أحرونوت".

إسرائيل تتحدث عن اليوم التالي لإيران رغم مواصلة الفرق الإيرانية للعثور على مروحية الرئيس الإيراني

عواقب على إسرائيل

وقال مسؤولون كبار في إسرائيل: "إنه من غير المتوقع أن يكون لمقتل رئيسي وعبداللهيان عواقب على إسرائيل، ولا على سياسة إيران تجاهها، وأن النتيجة الوحيدة التي يمكن أن تحدث تعتمد على مسألة من سيحل محل الرئيس الإيراني".

وتوقع التقرير أنه من الاحتمالات المذكورة عودة محمود أحمدي نجاد الذي شغل منصب الرئيس السادس لإيران بين عامي 2005 و2013 ويعتبر عدوًا لدودًا لإسرائيل.

وذكر مسؤولون كبار في إسرائيل، وفق الصحيفة، إنه باستثناء التغييرات التي ستحدث داخل إيران، فلن يكون لذلك أي عواقب على إسرائيل لأن من يتخذ القرارات بشأنها هو المرشد علي خامنئي، الذي اتخذ القرارات الرئيسية فيما يتعلق بالبرنامج النووي والهجوم ضد إسرائيل، مؤكدة "أن موت رئيسي لن يحدث فرقًا للأفضل أو للأسوأ".

بايدن يقطع إجازته

وقطع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، إجازته وعاد للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك بعد إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مروحية الرئيس الإيراني"، وفق بيان للبيت الأبيض.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "أن الوزارة تراقب عن كثب تقارير عن احتمال تعرض طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد الليهان لمصاعب في الهبوط".

وقدرت إسرائيل أنه سيكون هناك عناصر داخل إيران ستحاول نشر مؤامرات مفادها أن إسرائيل مرتبطة بالحادث، مشيرة إلى أن الموقع الإلكتروني للحرس الثوري "الجيش الإلكتروني للحرس الثوري"، ذكر أن "تحطم المروحية التي تقل مسؤولين حكوميين يجعل الحادث احتمالًا قويًا لاغتياله وتخريبه". وفق "يديعوت أحرونوت".

الرئيس الأمريكي جو بايدن

اليوم التالي لإيران

وتحدثت صحيفة "معاريف" العبرية، عن اليوم التالي لإيران بعد وفاة الرئيس الإيراني، مشيرة إلى أنه في حالة وفاته، سيتولى نائبه محمد المكبر رئاسة مجلس الوزراء، وسيدير ​​الحكومة رؤساء السلطتين القضائية والتشريعية للحكومة. وستجرى الانتخابات في غضون 50 يومًا وسيتم إعادة انتخاب رئيس جديد.

ولفتت "معاريف" إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، كان كارهًا لإسرائيل ومنكرًا للهولوكوست، وأنه قال: "إذا صافحت دولة ما النظام الصهيوني، فإنها متواطئة في جرائمه" ووصف إسرائيل بأنها نظام زائف، وأكد إنكار شرعية إسرائيل وأصدر تهديدات ضد المدن الكبرى في إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب وحيفا، وربط تدميرها المحتمل بالاستفزازات في يوم المحرقة، وفق الصحيفة.

وتساءلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، حول إمكانية تأثير هذا الحادث على الحرب في غزة، مدعية: "أن محور المقاومة في غزة يتم تمويله وإدارته ويتلقى تعليماته من إيران، وإذا كان هناك من يربط ذلك بغزة أو إسرائيل فأنا متأكد من أن إيران ستأخذ ذلك، لكن لا أعتقد أن الاغتيالات أو إيذاء الناس هو ما سيجعل إيران تتراجع".

حالة المروحية مجهولة

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني هبوط المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني اضطراريًا، وذلك خلال عودته من محافظة أذربيجان الشرقية في إيران.

وبدأت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والقوات العسكرية وقوات الشرطة الإيرانية المساعدة في عملية واسعة النطاق للعثور على هذه المروحية، فيما يقول السكان المحليون إن حالة المروحية لا تزال مجهولة بسبب الأجواء الضبابية في المنطقة.

ويوجد على متن المروحية التي تقل الرئيس الإيراني محافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي وإمام جمعة تبريز ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وفق وكالة "تسنيم".