أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها التي ترابط في بيلاروسيا كجزء من تشكيل إقليمي ستُجري تدريبات ميدانية تكتيكية، وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية أعلنت في شهر أكتوبر الماضى، تحريك 9 آلاف جندي روسي إلى بيلاروسيا في إطار تجمع إقليمي للقوات لحماية حدودها.
في نفس الوقت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إجراء مناورات بحرية مشتركة مع الصين، بين يومي الحادي والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري، ستشمل إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية في بحر الصين الشرقي، وأكدت روسيا مشاركة 4 من سفنها بينما ستشارك 6 سفن صينية إلى جانب طائرات هليكوبتر من الجانبين، بغرض تعزيز التعاون البحري، والحفاظ على الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
مناورات روسية صينية
وقال حسين مشيك مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إن المناورات الروسية الصينية تعد "شبه اعتيادية".
وأضاف أن تلك المناورات لها انعكاساتها السياسية، والتي تعد أكثر من انعكاساتها العسكرية، وهو ما يؤدي إلى إيصال رسالة بشكل مباشر إلى الغرب مفادها أن روسيا لديها حلفاء يمنعون عزلها عن العالم.
وأوضح أن السلطات الروسية أكدت أن المساعدات العسكرية الغربية التي تقدم إلى الجانب الأوكراني هي أهداف مشروعة للجانب الروسي.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أن المساعدات البريطانية التي أعلن عنها رئيس الوزراء ريشي سوناك، اليوم، تعد خطوة تصعيدية ضد روسيا، وتعمل على نسف أي مفاوضات يمكن الحديث عنها في الوقت القريب.
في نفس السياق، صرح المستشار الألماني أولاف شولتس، بأن برلين لا تخطط لتزويد أوكرانيا بدبابات ألمانية، تفاديًا للتصعيد مع روسيا، وقال إن بلاده تدعم كييف، وبالتالي تزودها بالأسلحة الحديثة، لكنها في نفس الوقت تلتزم بثلاثة مبادئ في هذا الإطار، وهى دعم أوكرانيا قدر الإمكان، وتجنب المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا، وألا تتصرف ألمانيا بشكل مفرد، وأوضح أن موقف ألمانيا حازم، لكنه متوازن.
مطالب أوكرانية بتزويدها بالأسلحة
وقال عربي مرزوق مراسل "القاهرة الإخبارية" من برلين، إن "شولتس" تحدث كثيرًا عن مطالب أوكرانية بتزويدها بدبابات "ليوبارد"، والتي تعد من أقوى الدبابات الموجودة في العالم، ويمتلك الجيش الألماني منها 300 دبابة فقط.
وأضاف أن ألمانيا سلمت أوكرانيا العديد من الأسلحة، ولكن هناك أنواع معينة من الأسلحة تطلبها أوكرانيا من حلف الناتو لضمان التفوق العسكري على روسيا، من ضمنها الدبابة الألمانية "ليوبارد" وعدة أنواع أخرى من الأسلحة، وهو ما قوبل بالرفض من الجانب الأوروبي خشية مهاجمة القوات الأوكرانية للأراضي الروسية، والذي سيكون تصعيدًا خطيرًا يؤدى إلى استخدام السلاح النووي من قبل الجيش الروسي.
وذكر أن الشعب والبرلمان الألمانيين لا يريدان مواجهة مباشرة مع الجانب الروسي، خشية الدخول في حرب عالمية ثالثة.
ونوه بأن "شولتس" يدعو طوال الوقت فتح قنوات تواصل مع الجانب الروسي لبدء مفاوضات السلام، وأبدى الاستعداد التام لأن تكون ألمانيا طرفًا أصيلًا في تلك المفاوضات، بشرط الانسحاب الكامل للجيش الروسي من الأراضي الأوكرانية.
وقال إن زيارة المستشار الألماني الأخيرة، الصين، كانت بهدف مطالبة الجانب الصيني حثّ الجانب الروسي عدم الحديث عن استخدام السلاح النووي مستقبلًا، لما له من خطورة على العالم أجمع.