صوّت الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي إلى جانب أكثر من 10 ديمقراطيين، أمس الخميس، لصالح تمرير تشريع من شأنه أن يجبر الرئيس الأمريكي جو بايدن على تقديم شحنات أسلحة إلى إسرائيل، وفق موقع "أكسيوس" الأمريكي.
ضغط البيت الأبيض
ويضغط البيت الأبيض والديمقراطيون بقوة ضد مشروع القانون، ووصفوه بأنه انتهاك غير مسبوق لصلاحيات بايدن في السياسة الخارجية كرئيس تنفيذي.
ومن غير المرجح أن يحصل مشروع القانون على تصويت في مجلس الشيوخ، وقال البيت الأبيض إن بايدن سيستخدم حق النقض ضده.
أغلبية 224 صوتًا
وصوّت مجلس النواب بأغلبية 224 صوتًا مقابل 187 لتمرير مشروع القانون، الذي يتطلب "التسليم الفوري" للمساعدات التي خصصها الكونجرس لإسرائيل.
وكآلية تنفيذ، يهدد هذا الإجراء بتقييد التمويل لوزارتي الخارجية والدفاع "البنتاجون"، بما في ذلك رواتب بعض المسؤولين.
وكان الديمقراطيون الستة عشر الذين صوتوا لصالح مشروع القانون في الغالب من المعتدلين أو المشرعين في المناطق المتأرجحة الذين هم من أشد المؤيدين لإسرائيل.
وصوت ثلاثة جمهوريين يمينيين في مجلس النواب، بما في ذلك مارجوري تايلور جرين وتوماس ماسي، ضد مشروع القانون.
وقُدِم مشروع القانون خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن تبين أن بايدن كان يحجب شحنة من القنابل زنة 2000 رطل إلى إسرائيل.
محاولة منع اجتياح رفح
وقال بايدن إنه يحاول منع الغزو الإسرائيلي لمدينة رفح بجنوب غزة، والذي طالما خشي الديمقراطيون من أنه قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
أثار القرار النادر بحجب شحنات الأسلحة ردود فعل عنيفة من الحزبين في الكونجرس ومن الجهات المانحة، وقد كان تصويتًا صعبًا بالنسبة للعديد من الديمقراطيين الوسطيين، الذين اضطروا إلى الموازنة بين ولائهم لبايدن ودعمهم القوي لإسرائيل.
وواجه الديمقراطيون ضغوطًا من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" للتصويت لصالح مشروع القانون ومن مسؤولي إدارة بايدن، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لمعارضته.
رد فعل مضلل
ووصف البيت الأبيض، الثلاثاء، مشروع قانون الحزب الجمهوري في مجلس النواب بأنه "رد فعل مضلل على التشويه المتعمد لنهج الإدارة تجاه إسرائيل".
ويشعر الديمقراطيون في مجلس النواب بالغضب من الجمهوريين لإجبارهم على التصويت على وقف الأسلحة الذي أقره بايدن، لكن بعض المشرعين الوسطيين يستعدون للتصويت لصالحه.
وسيسافر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل في نهاية هذا الأسبوع كجزء من جهود البيت الأبيض لإثناء إسرائيل عن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح.
وأشار بايدن إلى أن أي هجوم كبير على جنوب مدينة غزة سيتجاوز "الخط الأحمر" للدعم الأمريكي، الأمر الذي أدى إلى مزيد من التدهور في التعاملات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس.
أكبر متلق للمساعدات
وتعد إسرائيل تاريخيًا أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية للولايات المتحدة، ووقع بايدن سابقًا تشريعًا للحصول على 26 مليار دولار إضافية كمساعدات في زمن الحرب، لكن بايدن تعرض لضغوط متزايدة بشأن هذا الدعم مع تزايد الضحايا بين الفلسطينيين.
وبدأت الحرب الأخيرة لإسرائيل داخل قطاع غزة بعد هجوم 7 أكتوبر، وتسببت في دمار واسع النطاق وقتل أكثر من 34 ألف شخص، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.