قال خالد المالكي، رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة" السعودية، ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين، إن هناك تحديات عدة تواجه القمة العربية 33 لمجلس جامعة الدول العربية، المقرر إقامتها غدًا في العاصمة البحرينية "المنامة"، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية، وبالتحديد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من أبرز التحديات التي تواجه القمة، مع مناقشة التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والظروف الصعبة التي تواجه بعض الدول في المنطقة العربية، مثل؛ الأزمة في السودان واليمن، كل ذلك يلقي بظلاله على القمة، ويشكل أهمية تاريخية للقرارات التي يُنتظر أن تصدر عنها.
وأضاف "المالكي" خلال لقاء مع الإعلامية أمل الحناوي، موفدة "القاهرة الإخبارية" إلى المنامة، على هامش القمة العربية 33، اليوم الأربعاء، أن القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة -تحديدًا- سيكون لهما الأولوية في ملفات القمة، ومن المتوقع أن يتبنى القادة صيغة معينة لإنهاء الوضع المتأزم في قطاع غزة.
ودعا "المالكي" إلى عقد مؤتمر عالمي لتحريك الوضع المتأزم في قطاع غزة والعمل من خلاله على اتخاذ قرارات تعمل على وقف إطلاق النار ويحد من عدد القتلى والمصابين الفلسطينيين الذين تتزايد وتتصاعد أعدادهم يومًا بعد يوم، بجانب وجود توصيات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وصولًا إلى التأكيد على خيار حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولة لهم على أراضيهم في حدود 4 من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأوضح رئيس تحرير "الجزيرة" السعودية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترفض وقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال الحالية تعتقد أن إقامة دولة فلسطينية يعني زوال دولتهم الصهيونية، مؤكدًا أن هناك قرارات دولية اتخذت تؤكد مشروعية المطالب الفلسطينيين، يجب إلزام دولة الاحتلال بها.
وعلى أثر الأزمة السودانية، قال المالكي، إن ما يجري في السودان من حرب أنهك الاقتصاد السوداني، وأدى إلى تراجع شديد على الوضع الصحي والاقتصادي، موضحًا أنه لابد أن تُلزم القمة العربية طرفي الأزمة في السودان بإيقاف الحرب.
وتُشكل استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين أهمية كبرى وحدثًا سياسيًا بارزًا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أعمال قمة عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة ملك البحرين، في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية - العربية وتوسعة آفاقها، ودعم مسيرة الدول العربية؛ خدمةً لتطلعات أبنائها وتعزيزًا لأمنها واستقرارها بشكلٍ خاصٍ والمنطقة بشكلٍ عامٍ.
وتهدف قمة البحرين إلى تعميق سُبل التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المُشترك، والإبقاء على تشاور وتنسيق مستمر مع الأشقاء لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.
وتحظى استضافة البحرين لأعمال القمة العربية بتقدير عربي واسع، نظرًا لما تتبناه المملكة من نهج يقوم على دعم السلام والاستقرار وتعزيز التعاون، كما تتسم سياستها الخارجية بالتوازن والعقلانية، وبأدوار وجهود مقدرة في دعم العمل العربي المشترك.