الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مؤتمر دولي وقاعدة صلبة.. قمة البحرين تدعم حق الفلسطينيين في دولة حرة

  • مشاركة :
post-title
علم فلسطين

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تواجه القضية الفلسطينية في تلك الأيام ظروفًا استثنائية وزخما عالميًا بسبب المآسي التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، سواء في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة المدمر تقريبًا جراء العدوان الذي جاوز شهره السابع، الأمر الذي ألقى بظلاله على القمة العربية 33 المقرر انعقادها غدًا في العاصمة البحرينية المنامة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا غاشمًا على قطاع غزة، وبعد ما يقرب من 8 أشهر، لم تعد أغلبية المناطق في القطاع قابلة للحياة، ودمرت المرافق الصحية والتعليمية، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية وأكثر من 60% من المباني في الشمال والجنوب، ونزح قرابة 80% من السكان إلى مدينة رفح الفلسطينية.

دولة حرة

وفي القمة الثالثة والثلاثين (قمة البحرين)، تُعقد الآمال على اتخاذ قرارات تدعم الموقف الفلسطيني في سعيه لإقامة دولته الحرة على أساس قرارات الأمم المتحدة، وأيضًا القيام بخطوات عربية إيجابية مشتركة بهدف وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ومساعدة الشعب المحاصر لحمايته من المجاعة المحتملة والقتل العشوائي.

واستشهد حتى الآن ما يزيد على 35 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ، بينما أُصيب نحو 78 ألفًا آخرين، وبحسب موقع peoplesdispatch العالمي، فقد وثقت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 500 هجمة على مرافق الرعاية الصحية بواقع 30 مستشفى تم تدميرها بالكامل.

الرئيس السيسي وقادة البحرين عقب وصوله إلى المنامة
مؤتمر دولي

ومن المنتظر، وفقًا لتصريحات مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك، أن تتبنى القمة غدًا الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، لوضع حلول جذرية للقضية الفلسطينية، برعاية الأمم المتحدة، وتحقيق حلم أبناء الشعب الفلسطيني في دولته الخاصة.

وتؤكد معظم التصريحات التي أطلقها المسؤولون العرب المشاركون في اللقاءات التحضيرية للمؤتمر، أن هناك شبه إجماع على اتخاذ مواقف عربية لإيجاد مسار موثوق ولا رجعة فيه لحل الدولتين، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967.

قاعدة صلبة

يسعى القادة من خلال قمة البحرين أيضًا لاتخاذ قرار مشترك يفضي في النهاية لإنقاذ الشعب المحاصر في قطاع غزة، والعمل على عودة تدفق المساعدات مرة أخرى، عقب قيام الاحتلال بالاستيلاء على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بجانب قيام المستوطنين بمداهمة قوافل المساعدات وإحراقها.

ومن المنتظر أن يبني القادة العرب قاعدة صلبة من المواقف الدولية المؤيدة للشعب الفلسطيني، بسبب الهجوم غير المسبوق الذي يشنه الاحتلال والمستوطنون داخل الضفة المحتلة وغزة والمعتقلات، وسيبذلون كل جهودهم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، والحد من تداعيات الأزمة واتساع نطاقها.