يرغب أندريه بيلوسوف، وزير الدفاع الروسي الجديد، خوض الحرب في أوكرانيا بأقل قدر ممكن من الخسائر، وبمجرد تعيينه قدم وعودًا كبيرة بتحديث معدات الجنود وسيتحكم في الوقت نفسه في إنفاق الوزارة بشكل أكثر صرامة، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
ويريد وزير الدفاع الروسي المُعين أندريه بيلوسوف كسب الحرب ضد أوكرانيا بأقل قدر ممكن من الخسائر بين قواته المسلحة، وقال في جلسة استماع برلمانية بموسكو، إن هذه هي "المهمة الأساسية"، وفي الوقت نفسه، أعلن الخبير الاقتصادي أنه لن تكون هناك تعبئة جديدة لتجنيد المزيد من الجنود.
وبحسب "بيلوسوف" ليست هناك حاجة حاليًا لمزيد من تعبئة القوات الروسية، وفي نهاية عام 2022، أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتعبئة 300 ألف جندي احتياطي، ما أثار بعض الاستياء في روسيا، وفي ذلك الوقت فر مئات الآلاف من الروس من البلاد لتجنب التجنيد.
وتزعم كييف أن عدد الجنود الروس الذين قُتلوا أو أصيبوا يبلغ الآن ما يقرب من 500 ألف، وهو ما يعتبرها العديد من المراقبين الغربيين مبالغة، لكن الناتو افترض أيضًا 350 ألفًا، مارس الماضي، وتحدثت الولايات المتحدة عن 315 ألفًا في نهاية عام 2023.
أهداف طموحة
وأعلن "بيلوسوف" أهدافًا طموحة للحرب في أوكرانيا، التي تتمثل في تجهيز الجنود الروس مجهزين بالمعدات الحديثة، بما في ذلك الطائرات دون طيار وأنظمة الاتصالات، ويشمل ذلك أيضًا توفير الذخيرة الكافية.
وأضاف أنه سيتم تحقيق قدر أكبر من الكفاءة من خلال السيطرة بشكل أكبر على إنفاق وزارة الدفاع، وأن المهمة الأكثر أهمية لروسيا هي تحقيق النصر في ساحة المعركة بأوكرانيا بأقل قدر ممكن من الخسائر.
ويتعين على روسيا أن تستخدم كل الأدوات الحديثة والفعّالة في ترسانتها لضمان مثل هذا النصر، كما يتعين عليها أن تضمن استخدام الإنفاق الدفاعي بشكل أكثر كفاءة، ومن المرجح أن تلقى اقتراحاته استحسانًا لدى بوتين.
أساليب جديدة للحرب
وقال وزير الدفاع الجديد، الذي لم يتخذ البرلمان الروسي قرارًا رسميًا بعد بشأن تعيينه: "العدو يتعلم بسرعة، ويتغير الوضع فيما يتعلق باستخدام التقنيات الجديدة حرفيًا كل أسبوع، ويتعين على روسيا أن تعمل على تطوير "أساليب جديدة للحرب".
ومن المعروف أن "بيلوسوف" ليس لديه خبرة عسكرية، لكن كلفه بوتين بزيادة كفاءة اقتصاد الحرب الروسي، وفي الوقت نفسه، تحاول القوات الروسية بالقرب من خاركيف التوغل في عمق أوكرانيا.
ورشح المكتب الرئاسي الروسي بيلوسوف خلفًا لوزير الدفاع سيرجي شويجو، ومن المقرر أن يصبح أحد المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين أمينًا لمجلس الأمن القومي.
وكان "بيلوسوف" - 65 عامًا - وزيرًا سابقًا للاقتصاد ونائبًا أول لرئيس الوزراء مؤخرًا، وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة، بشأن الترشيح، إنه في ضوء الإنفاق العسكري المتزايد، يرغب بوتين في الحصول على خبرة اقتصادية على رأس وزارة الدفاع.
وشدد "بيلوسوف" في الجلسة البرلمانية على أن الهدف الحتمي هو تزويد الجنود الروس بالمعدات الحديثة، بما في ذلك الطائرات دون طيار وأنظمة الاتصالات، ويشمل ذلك أيضًا توفير الذخيرة الكافية، قائلًا: "يمكنك ارتكاب الأخطاء، لكن لا يمكنك الكذب"، ويمكن فهم ذلك على أنه انتقاد لشويجو، الذي حدثت تحت إدارته فضيحة فساد في وزارة الدفاع.