الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قمة البحرين.. حدث تاريخي لتعزيز وحدة الصف والموقف العربي

  • مشاركة :
post-title
شوارع البحرين تتزين بلافتات القمة العربية

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

تستضيف مملكة البحرين بعد غد الخميس، أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الثالثة والثلاثين (قمة البحرين) لأول مرة على أرضها، في حدث تاريخي يعكس مدى اعتزاز مملكة البحرين بعمقها وانتمائها العربي، وحرصها، في ظل قيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على أن تكون مساهمًا فاعلًا في كل جهد يرمي إلى تعزيز وحدة الصف والموقف العربي، لا سيما أن المنطقة والعالم تشهد العديد من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية، التي تجعل من التضامن العربي خيارًا لا غنى عنه.

وتكتسب "قمة البحرين" أهمية كبيرة في ظل الآمال والتطلعات بأن تكون انطلاقة جديدة لمسيرة العمل العربي المشترك تتناسب وتحديات الوضع الراهن، ولعل ما يزيد من تعاظم التفاؤل بنجاح القمة هو قيادة مملكة البحرين لها، في ظل ما تحظى به المملكة من تقدير واعتزاز عربي واسع النطاق، نظير مواقفها المشرفة وسياستها الخارجية التي تتميز بالاعتدال والتوازن، ودورها الداعم لكل جهد يهدف إلى نشر المحبة والتسامح والتعايش، ويوفر للدول والشعوب مقومات النهضة والازدهار والتنمية المستدامة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية "بنا".  

وتنبثق السياسة البحرينية على المستوى العربي من الرؤية الحكيمة لملك البلاد، التي يعبر عنها في كل المواقف، ومنها خطابه أمام "قمة جدة" في مايو 2023، حيث قال: "لنجدد العزم ولنواصل مسيرة العمل العربي المشترك، بإرادة حرة وتصميم ذاتي وبروح التضامن الجماعي المخلص، كي نؤسس للاستقرار والرخاء والوئام الذي لا بد أن تنعم به شعوبنا، وسبيلنا لتحقيق ذلك، نهج السلام العادل والشامل، وهو نهج لا بديل له، لمعالجة كافة القضايا العالقة لضمان الأمن والاستقرار والمصالح الحيوية لازدهار دول المنطقة، دون استثناء".

قمة البحرين التاريخية

وتلك الكلمات أوجزت ما تتبوأه الدائرة العربية من أولوية في نهج مملكة البحرين وسياستها الخارجية، وتلك الأولية لم تأت من فراغ، لكنها تعبير واضح عن حقائق التاريخ التي تؤكد عروبة مملكة البحرين منذ فجر التاريخ، فالبحرين تمتلك إرثًا حضاريًا يعبر عن هويتها العربية والإسلامية، وعلى امتداد العقود ارتبطت بعلاقات محبة وتواصل مستمرة مع أشقائها من الدول العربية على المستويات كافة.

كما أنه يعكس بعضًا من معطيات الجغرافيا، فمملكة البحرين تقع في قلب الخليج العربي، وشكلت ولا تزال موقعًا مهمًا وحصنًا أبيًا للدفاع عن الأمن القومي العربي من جهة الشرق، وشعبها يمتلك انتماءً عروبيًا قويًا.

وذكرت وكالة "بنا" أن العمل الدؤوب الذي تقوم به مملكة البحرين من أجل تعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية غايته هو ضمان تحقيق مصالح الدول العربية والحفاظ على مكتسباتها، و"قمة البحرين" تمثل خطوة جديدة نحو دعم المسيرة المباركة للدول العربية خدمة لتطلعات أبنائها وتعزيزًا لأمن واستقرار شعوبها والمنطقة بشكل عام.