الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"قمة البحرين".. مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك

  • مشاركة :
post-title
شوارع البحرين تتزين بلافتات القمة العربية

القاهرة الإخبارية - محمد ربيع

تستضيف مملكة البحرين يوم الخميس المقبل، أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، الأمر الذي يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية.

ويعقد القادة العرب، قمتهم وسط آمال بنجاحها في وضع خارطة طريق لمواجهة التحديات والأزمات، التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية في ضوء استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والأزمة في السودان.

وتهدف قمة البحرين إلى تعميق أواصر التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المشترك، والإبقاء على تشاور وتنسيق عربي مستمر؛ لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها، بحسب وكالة الأنباء البحرينية "بنا". 

رسالة سلام وتضامن

وشدد وكيل الوزارة للشؤون السياسية بوزارة خارجية مملكة البحرين، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، على أن "قمة البحرين هي رسالة سلام وتضامن، وطاقة أمل وتفاؤل للشعوب العربية، التي تنتظر قرارات ملموسة وناجزة، لتوحيد جهودنا المشتركة تحت مظلة العروبة، والتغلب على التحديات القائمة، ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية. ونأمل أن تعبر القمة عن استحقاق تاريخي، يمثل مرحلة جديدة في مسيرتنا الجامعة، ويلبي التطلعات المأمولة، حتى لا يفقد الشارع العربي إيمانه بفعالية آليات العمل الجماعي".

وأوضح "آل خليفة" في تصريح أمس الاثنين، أن "قمة البحرين تشكل فرصة مواتية لفتح مسارات جديدة للتكامل العربي، تربط بين السلام والتنمية، وتستند إلى الوعي والمعرفة، وترتقي إلى بناء الشراكات".

تحديات كبيرة

من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن "قمة البحرين تكتسب أهمية كبيرة بواقع التوقيت الدقيق الذي تُعقد فيه، حيث تواجه المنطقة العربية تحدياتٍ غير مسبوقة على أكثر من صعيد".

وشدد أبو الغيط، خلال لقاء أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب البحريني، على أن قمة البحرين تُعد محورية في تشكيل موقف عربي موحد من هذه القضايا الخطيرة.

وأعرب عن ثقته في قدرة مملكة البحرين على استضافة أعمال القمة، والخروج بها في أفضل صورة ممكنة من جميع النواحي، مثمنًا الدور الحيوي للدبلوماسية البرلمانية العربية، والتي تعد رافدًا مهمًا للعمل العربي المشترك.

يأتي ذلك في الوقت الذي أتمت فيه مملكة البحرين، جميع الإجراءات والتحضيرات لاستضافة القمة العربية، انطلاقًا من التوجيهات الملكية السامية، وبدعم ومتابعة من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث كانت لجنة الإعداد والتحضير برئاسة الفريق أول، الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، قد كثفت من وتيرة الإعداد والتنظيم من خلال اجتماعات متواصلة ومتابعة ميدانية على مدار الساعة، بما يضمن إنجاح القمة العربية، تجسيدًا لنهج البحرين المساند لكل جهد يرمي إلى وحدة الصف والتضامن العربي، ودعمها للمساعي التي تقوم بها جامعة الدول العربية في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك.

اكتمال الاستعدادات

أكملت مملكة البحرين، استعداداتها لاستضافة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين، والذي سيعقد الخميس المقبل، برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وتحظى استضافة البحرين لأعمال القمة العربية بتقدير عربي واسع، نظرًا لما تتبناه المملكة من نهج يقوم على دعم السلام والاستقرار وتعزيز التعاون، كما تتسم سياستها الخارجية بالتوازن والعقلانية، وبأدوار وجهود مقدرة في دعم العمل العربي المشترك.

وازدانت الشوارع الكبرى والطرق الرئيسية ومعالم مملكة البحرين، بأعلام الدول العربية الشقيقة وصور القادة، في مشهدٍ يعكس الوحدة والتضامن العربي في أروع صوره، احتفاءً وترحيبًا باستضافة المملكة لأعمال هذه القمة التاريخية.