لا تزال الأبعاد السياسية لمساعي أوروبا لوضع سقف لأسعار الغاز، تلقي بأعبائها على اقتصادات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في ظل استمرار الاعتماد على الغاز القادم من روسيا بنسبة تتراوح من 25 إلى 30%، حتى بعد محاولتها تقليل هذه النسبة على مدى الأشهر الماضية.
قال أحمد عبود، أستاذ الاقتصاد، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" إن وضع سقف لأسعار الغاز الروسي في قارة أوروبا، ربما يدفع موسكو للذهاب إلى أسواق أخرى مثل الهند والصين، وبالتالي ستخسر القارة العجوز إمدادات الغاز القادمة من موسكو.
أشار إلى أن وجه الخلاف الرئيسي حول هذا الملف في القارة الأوروبية، يكمن في تفاوت القدرات الاقتصادية ومخزونات الطاقة بين الدول الأعضاء، وهو الأمر الذي يُصعِّب مهمة التوصل لقرار موحد بشأن وضع سقف للغاز.
وتنتظر قارة أوروبا اجتماعًا حاسمًا بشأن أزمة وضع سقف لأسعار الغاز الطبيعي، وهو الملف الذي يشهد انقسامًا واضحًا بين عدد من الدول في الاتحاد الأوروبي، خاصة تحديد آلية السوق ووضع سعر الغاز.