الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كيليان مبابي.. "الديك" الذي حارب 11 راقصا بمفرده

  • مشاركة :
post-title
كيليان مبابي

القاهرة الإخبارية - محمد سعيد

"الكثرة تغلب الشجاعة".. مثل شعبي شهير، لكن شجاعة كيليان مبابي، نجم منتخب فرنسا، غلبت الكثرة أمام الأرجنتين في نهائي كأس العالم 2022، وهزمه الحظ في النهاية.

قدَّم كيليان مبابي أداءً خياليًا، أمام الأرجنتين في نهائي كأس العالم، أمس السبت، ونال احترام الجميع، فحارب بمفرده أمام راقصي التانجو، وسجل 3 أهداف، لكنه خسر بركلات الحظ الترجيحية.

على غير المتوقع بدأ منتخب فرنسا اللقاء بشكل كارثي ضد الأرجنتين، وتلقى هدفين في الشوط الأول، وظن الجميع أن الأمور حسمت لصالح التانجو، ولكن مبابي كان له رأي آخر، حيث سجل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 80 من ركلة جزاء، ثم أدرك التعادل بعدها بدقيقة واحدة من تسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء.

ومع تقدم الأرجنتين بهدف ثالث لـ"ميسي" في الشوط الإضافي "الرابع"، كان مبابي هو المنقذ كالعادة بالتسبب في ركلة جزاء للديوك، وتحويلها إلى هدف قبل دقيقتين فقط من النهاية.

في الوقت الذي خذل فيه جميع لاعبي منتخب فرنسا جماهيرهم سواء كانت الحاضرة في الملعب أو الموجودة خلف الشاشات، كان مبابي هو النقطة المضيئة في صفوف الديوك، حيث حارب راقصو التانجو بمفرده، وسجل 3 أهداف في مرماهم، لكن ركلات الحظ لم تنصفه في النهاية، ليدخل في نوبة بكاء عقب خسارة اللقب.

أداء مبابي أمام الأرجنتين ليس طفرة أو ظهورًا استثنائيًا، بل المستوى الطبيعي للديك الفرنسي الذي اعتاد على تدمير دفاعات الخصوم وتمزيق شباك المنافسين.

مبابي كان يأمل في التتويج بلقب كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، فكان حاضرًا في تتويج الديوك بمونديال 2018، على حساب كرواتيا، ورغم الخسارة، لا يزال بإمكانه التتويج بالمونديال مستقبلًا، فهو في سن الـ23 عامًا.

ويبدو أن القدر رفض أن يخرج مبابي خاسرًا كل شيء، إذ تسبب الهاتريك الذي سجله في شباك الأرجنتين، في تتويجه بلقب هداف كأس العالم 2022.

ويُعدُّ جوهرة فرنسا، الوحيد خارج منتخب الأرجنتين الذي حصد جائزة فردية في بطولة كأس العالم 2022، إذ سيطر ثلاثي التانجو على الجوائز الفردية، بتتويج ميسي بجائزة أفضل لاعب، وإنزو فرنانديز أفضل لاعب صاعد، وإيميليانو مارتينيز، أفضل حارس مرمى.

كرة القدم عاندت مبابي رغم الهاتريك "التاريخي" أمام راقصي التانجو، وابتسمت لـ"ميسي" في ظهور ربما يكون الأخير له في المونديال، ليسدل الستار على ما يعدّه البعض الأفضل في التاريخ.