الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوتين يلعب بورقة خاركيف.. هل تنجح روسيا في اختراق دفاعات أوكرانيا؟

  • مشاركة :
post-title
جيهة الحرب الروسية الاوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تطور خطير للصراع الدائر بأوكرانيا، شنت القوات الروسية هجومًا بريًا جديدًا على منطقة خاركيف الاستراتيجية شرق البلاد، التي شهدت معارك عنيفة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، فبراير 2022، إذ يأتي هذا الهجوم في وقت كثفت فيه روسيا ضغطها على شرق أوكرانيا، خلال الأسابيع الماضية، في محاولة لتحقيق تقدم ميداني.

محاولة روسية

أشار موقع أكسيوس الأمريكي، نقلًا عن وزارة الدفاع الأوكرانية، إنه في ساعات الصباح الأولى من أمس الجمعة، حاولت القوات الروسية اختراق خطوط الدفاع الأوكرانية في منطقة خاركيف، تحت غطاء من المركبات المدرعة.

وأضافت الوزارة أن القوات الأوكرانية تمكنت من صد الهجمات الأولية، إلا أن المعارك استمرت بكثافة متفاوتة في المنطقة، وقد تم نشر تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة لدعم جهود الصد والتصدي للهجوم الروسي.

خسائر في صفوف المدنيين

وأشار الموقع إلى أن المدن الأوكرانية لم تسلم من ويلات هذا الهجوم الروسي الجديد، إذ أسفر القصف عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة خمسة آخرين، حسبما أفاد أوليه سينيهوبوف، محافظ منطقة خاركيف.

تحذيرات أوكرانية سابقة

لم يأتِ الهجوم الروسي الجديد على منطقة خاركيف مفاجئًا للسلطات الأوكرانية، إذ حذّرت كييف منذ أسابيع من احتمال شن روسيا لهجوم واسع النطاق في ربيع هذا العام.

وعبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداد بلاده لمواجهة هذا الهجوم، إذ يُجرى تدريب القوات وتجهيزها بالأسلحة والمعدات اللازمة لصد أي هجوم روسي محتمل.

دعم حلفاء أوكرانيا

في خضم هذه التطورات الميدانية الخطيرة، أعلنت الإدارة الأمريكية حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، في إشارة واضحة إلى استمرار دعم الولايات المتحدة وحلفائها لكييف في مواجهة روسيا.

ورحب زيلينسكي بهذه الخطوة، مشددًا على أهمية توفير الأسلحة والمعدات بشكل فوري لدعم القوات الأوكرانية في ميدان المعركة.

مخاوف من تصعيد أكبر للصراع

يثير الهجوم الروسي الجديد على منطقة خاركيف مخاوف من احتمال تصعيد أكبر للصراع في الأسابيع المقبلة، خاصة إذا واصلت روسيا محاولاتها لاقتحام المناطق الأوكرانية بقوة أكبر، ويشير "أكسيوس" إلى أنه مع استمرار المعارك العنيفة تبقى حاجة كييف ماسة لدعم حلفائها العسكري والمالي لمواجهة هذا التصعيد الخطير، والحفاظ على وحدة أراضيها ومنع تقدم القوات الروسية.