دعا سامح شكري وزير الخارجية المصري، إلى ضرورة الضغط على إسرائيل للامتثال لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، والكف عن سياساتها الممنهجة لخلق واقع غير مأهول بالحياة في قطاع غزة، مؤكدًا رفض مصر القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم، وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه وزير الخارجية المصري، بوزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية للمملكة المتحدة ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، وفقًا لما صرَّح به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن "شكري" ونظيره البريطاني بحثا مستجدات الأوضاع الميدانية والإنسانية في قطاع غزة، والوضع الراهن للمفاوضات الرامية لإتمام اتفاق يحقق الهدنة الشاملة في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وأكد وزير الخارجية المصري على حتمية مواصلة تضافر كل الجهود الدولية لإنجاح جهود الوساطة الحالية، وحثّ الأطراف على إبداء المرونة واتخاذ الخطوات اللازمة للوصول إلى نقطة الاتفاق.
وفي سياق متصل، ناقش الوزيران العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وجدد "شكري" التأكيد لنظيره البريطاني على المخاطر الإنسانية الكارثية على مستقبل أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، والعواقب السلبية الخطيرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح.
فيما حذر من عواقب التصعيد الخطير لسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، ووقف المنفذ الرئيسي والآمن بالقطاع لخروج الجرحى ودخول المساعدات الإنسانية العاجلة.