الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب طالبي اللجوء.. ظاهرة "مدن الصفيح" تثير غضب الأيرلنديين

  • مشاركة :
post-title
خيام اللاجئين على ضفاف القناة الكبرى

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تكافح السلطات في مدينة دبلن عاصمة أيرلندا، من أجل منع طالبي اللجوء من الإقامة في شوارع وسط المدينة حيث يقوم المهاجرون بإنشاء مئات الخيام على ضفاف القناة الكبرى، الأمر الذي جعل السكان يطلقون عليها لقب مدن الصفيح، وما أن يتم إزالتها حتى تعود الكرة مرة أخرى.

وخلال الـ 14 شهرًا الماضية، قامت الأجهزة الأمنية بإزالة مئات الخيام التي ينصبها طالبو اللجوء، وبحسب RTÉ News الأيرلندية فقد دعا السكان في المنطقة رئيس الوزراء بمتابعة التزامه بعدم السماح بتطور مدن الصفيح في مدينة دبلن، وذلك خوفًا من نموها بسرعة كبيرة وعدم السيطرة عليها.

طلب اللجوء

وعلى مدار الأسبوع الماضي تم إزالة 100 خيمة من ضفاف القناة الكبرى، وأقيمت حواجز لمنع نصب الخيام هناك مرة أخرى، وتم نقل 168 شخصًا من طالبي اللجوء إلى أماكن إقامة أخرى في مواقع بعيدة، ووفقًا للموقع فقد أعيد نصب 30 خيمة على طول القناة مرة أخرى.

وحول تلك الأزمة أكد رئيس جمعية السكان الأساسيين كيفن بيرن، أن السبب في تجمع طالبي اللجوء في هذا المكان، هو أنه يقع على بعد أقل من 400 متر من مقر مكتب الحماية الدولية، وهو المكان الذي يقوم فيه المهاجرون بتقديم طلب اللجوء، مشيرًا إلى أنهم لا يمكنهم توفير الأمن والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الأساسية المهمة في شوارع وسط المدينة.

إزالة خيام اللاجئين ووضع حواجز
مكتب الحماية

ودعا السكان وزارة العدل إلى نقل مكتب الحماية الدولية من موقعه الحالي إلى موقع بديل، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، حيث أكدت السلطات أنه بدلًا من ذلك سيتم مضاعفة عدد الموظفين وزيادة عدد قرارات الاكتتاب العام ثلاث مرات، وقالت الوزارة، بحسب الموقع الأيرلندي، أن العدل قامت بتشغيل منشأة أخرى للعائلات والأطفال المرافقين تحت سن 18 عامًا لضمان تسجيل "أكبر عدد ممكن من الطلبات، كما تضاعف عدد غرف إجراء المقابلات ليصل إلى 40 غرفة.

ومن المفترض أن تتم رعاية طالبي اللجوء في أيرلندا في مراكز الإقامة، وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يتم إيواء طالب اللجوء في مركز في دبلن لمدة 14 يومًا تقريبًا لأغراض التوجيه وتوفير المعلومات والفحص الصحي الطوعي وتقييم الاحتياجات والمساعدة في المراحل الأولى من طلبات اللجوء.

عودة الخيام مرة أخرى إلى ضفاف النهر
التزام سياسي

ورحب السكان من جميع أنحاء منطقة "ماونت ستريت" بعملية إزالة الخيام الكبيرة، إلا أنهم طالبوا الدولة بالالتزام بتعهداتها السياسية بعدم السماح بظهور مدن الصفيح الأخرى في المدينة، مؤكدين تعاطفهم مع المقيمون في الخيام، ويكافحون من أجل العثور على أماكن للإقامة بينما تكافح الدولة لاستيعابهم.

وأكد عدد من المقيمون بالخيام الذين يأتون من دول مختلفة، أنهم ينامون في تلك الخيام منذ عدة أشهر، ولم يعرض عليهم السكن بعد تسجيلهم لدى مكتب الحماية الدولية، مشيرين بحسب الموقع، إلى أنهم يتعرضون في بعض الأوقات للعنصرية، ولكن في الغالب يتعامل معهم السكان بلطف ويقدمون لهم الطعام والماء.