الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العقاب الأمريكي المتأرجح ضد إسرائيل.. هل يتراجع بايدن عن قرار حجب الأسلحة؟

  • مشاركة :
post-title
جو بايدن وبنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

على مدى الأسابيع الماضية، وجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيرات مباشرة وغير مباشرة إلى إسرائيل من اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، لكن إسرائيل تصر على تجاهلت تلك التحذيرات، فيما كان الرد الأمريكي متأرجحًا وغير حاسم.

وبعد ساعات من تأكيد بايدن لأول مرة أن بلاده ستمتنع عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، حال دخولها مدينة رفح الفلسطينية، عاد بايدن نفسه ليؤكد في بيان للبيت الأبيض أنه "أمر فريقه بمواصلة العمل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لإلحاق هزيمة دائمة بحركة حماس الفلسطينية"، وفق "رويترز".

كما ألمح أكسيوس عن مصادر أمريكية؛ أن وزير الخارحية الأمريكي أنتونتي بلينكن سيقدم تقريرا للكونجرس ينتقد سلوك إسرائيل في غزة ولكن دون اتهامها بانتهاك شروط استخدام الأسلحة الأمريكية. 

ليس قرارًا نهائيًا

ونقلت وكالة "رويترز" عن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن "الولايات المتحدة لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن الشحنة التي تم تعليق إرسالها لإسرائيل"، مضيفًا: "طرحنا على إسرائيل بعض البدائل لكيفية ملاحقة عناصر حماس".

وفي الأسبوع الماضي، وقع "بايدن" على وقف إرسال 3500 قنبلة إلى إسرائيل، والتي كان مسؤولو الإدارة الأمريكية يخشون إسقاطها على رفح.

ويوم الأربعاء الماضي، وأثناء جلوس "بايدن" في كلية مجتمعية في ولاية ويسكونسن لإجراء مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أوضح بايدن للعالم ما قال إنه أوضحه بالفعل لنتنياهو على انفراد.

بايدن اعترف أن القنابل الأمريكية استخدمتها إسرائيل لقتل المدنيين الفلسطينيين
تعليق الشحنة

وقال "بايدن"، "إن القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة إسرائيل وتوقفت الآن عن إرسالها إليها استُخدمت في قتل المدنيين الفلسطينيين".

وأوضح "بايدن"، عندما سُئل عن القنابل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوجرامات) والتي كانت واشنطن ترسلها إلى إسرائيل: "لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية".

وعلّقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل تتضمن قنابل ثقيلة، في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومًا عسكريًا على مدينة رفح الفلسطينية رغم اعتراضات بايدن.

موقف افتراضي

وبعد مقابلة "بايدن" مع شبكة "سي إن إن"، شدد مسؤولون أمريكيون على أن موقف البيت الأبيض بشأن تكثيف المساعدات لإسرائيل هو موقف افتراضي، ولن تقوم الولايات المتحدة بتخفيض المعدات والأسلحة المقدمة لحليفتها القديمة إلا إذا شنت هجومًا على رفح.

لكن ذلك لم يمنع منتقدي بايدن من اتهامه بالتخلي عن إسرائيل، على الرغم من تصريحه الواضح بأنه "لا يبتعد عن أمن إسرائيل، وعبر شبه طيف من الحزب الجمهوري، إعلان بايدن برسالة التخلي عن إسرائيل وسط حرب مستمرة مع الإرهابيين، وفق "سي إن إن".

معارضة وتحذير

كما أعرب بعض الديمقراطيين عن انتقاداتهم لبايدن، وقال السيناتور جون فيترمان، وهو مؤيد قوي لإسرائيل، إنه "لا يتفق مع خطة بايدن لمنع بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل"، محذرًا من أن "هذه الخطوة تظهر لحماس أنها تكسب حرب العلاقات العامة".

وقال السيناتور جون تيستر، وهو ديمقراطي: "أعتقد أنه يجب عليه إطلاق سراح الشحنة"، وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بن كاردين إنه "يعتزم التحدث مع مسؤولي الإدارة حول تفاصيل خطتهم في وقت لاحق".

سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة
رسالة خاطئة

وقال سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هيرتزوج، إن "قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بحجب الأسلحة عن إسرائيل بسبب عمليتها المخطط لها في رفح "يبعث رسالة خاطئة إلى حركة حماس".

وأضاف "هيرتزوج"، في ندوة عبر الإنترنت لمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "هذا أمر مؤسف للغاية، إن ذلك يبعث برسالة خاطئة إلى حماس وإلى أعدائنا في المنطقة"، متابعًا: "إنه يضعنا في الزاوية لأنه يتعين علينا التعامل مع رفح بطريقة أو بأخرى".