الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من مشجع إلى بطل.. من هو "خوسيلو" صانع معجزة ريال مدريد؟

  • مشاركة :
post-title
خوسيلو ماتو

القاهرة الإخبارية - محمد عمران

قبل عامين، كان خوسيلو ماتو، مجرد مشجع آخر لفريق ريال مدريد الإسباني، ويهتف في مدرجات ملعب فرنسا، عندما فاز الفريق الملكي بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ14، في تاريخه أمام ليفربول.

وأمس الأربعاء، سجل المهاجم خوسيلو هدفين متأخرين ليحقق عودة أخرى لا تُنسى لريال مدريد في الفوز 2-1 على بايرن ميونيخ ويعيدهم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

وقال خوسيلو البالغ من العمر 34 عامًا: "أحاول استغلال الفرص التي سنحت لي بأفضل شكل ممكن، كما كان الحال قبل عامين، عندما ذهبت إلى المدرجات وشجعت ريال مدريد لتحقيق الرابعة عشرة، والآن أنا موجود مع الملكي وأسجل"

وأضاف: "إنه حلم أصبح حقيقة أن نقضي ليالٍ كهذه، أحلامي ليست جميلة كما حدث، كمهاجم تحلم بتسجيل الأهداف، وإذا كان الأمر كذلك فهذا أفضل".

لم يكن وصول خوسيلو في الصيف الماضي خطوة نموذجية لريال مدريد، عادةً ما يحب الفريق الملكي التعاقد مع لاعبين كبار مثل كريستيانو رونالدو، وجاريث بيل، وجود بيلينجهام، وما إلى ذلك، أو تطوير المواهب الشابة مثل رودريجو، وفينيسيوس جونيور، وإدواردو كامافينجا.

كان خوسيلو، بدوره، مهاجمًا متقدمًا في السن، وقد حقق بهدوء مسيرة رائعة في تقديم الأهداف للفرق الصغيرة التي كان هدفها الرئيسي هو تجنب الهبوط.

ولد خوسيلو في شتوتجارت بألمانيا، وعاد إلى إسبانيا مع عائلته عندما كان طفلاً صغيرًا، بعد أن بدأ مسيرته في سيلتا فيحو، وقع مع ريال مدريد لينضم إلى الفريق الرديف، قبل أن يلعب فترات مع الأندية الألمانية آينتراخت فرانكفورت وهوفنهايم وهانوفر والأندية الإنجليزية ستوك ونيوكاسل.

وصل إلى أفضل مستوياته عند عودته إلى الدوري الإسباني في عام 2019، وسجل بأرقام مزدوجة في المواسم الثلاثة التي قضاها في ألافيس وموسمه الوحيد مع إسبانيول، وانضم لمنتخب إسبانيا لأول مرة في سن 32 عامًا.

ومع ذلك، فإن أهدافه لم تتمكن من إنقاذ ألافيس أو إسبانيول من الهبوط لموسمين متتاليين، وبعد هبوط الأخير العام الماضي، ضمه ريال مدريد على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد.

كان ريال مدريد قد خسر مهاجم الفريق كريم بنزيما، والذي غادر إلى السعودية، لكن كان خوسيلو في أفضل الأحوال لاعبًا على مقاعد البدلاء، بديلاً لكارلو أنشيلوتي ليرميه داخل منطقة الجزاء في الدقائق الأخيرة على أمل التواصل مع كرة عرضية في اللحظات الأخيرة.

وهذا بالضبط ما فعله خوسيلو أمس الأربعاء، عندما سجل بايرن هدفًا وكان ريال مدريد بحاجة مرة أخرى إلى استحضار القليل من سحر البرنابيو.

وقال خوسيلو: "يجب على المهاجم دائمًا أن يكون نشيطًا في منطقة الجزاء، وأن يكون جاهزًا للتعامل مع الكرة، وعندما رأيت الكرة ترتد من نوير، كنت أعلم أن أي شيء يمكن أن يحدث، وكنت على استعداد للاستفادة من هذه الفرصة".

لقد تجاوز خوسيلو التوقعات في مدريد بكثير حيث سجل 17 هدفًا في جميع المسابقات، وستكون لديه فرصة للعب في نهائي دوري أبطال أوروبا، خاصة إذا وجد ريال مدريد نفسه متأخرًا في جدول النتائج، ضد بوروسيا دورتموند في الأول من يونيو في لندن.

وقال أنشيلوتي عن خوسيلو: "إنه انعكاس للفريق لأنه ساهم كثيرًا هذا الموسم، ولم يكن لديه الكثير من وقت اللعب لكنه انعكاس مثالي لما يدور حوله هذا الفريق، لقد أعطانا الكثير، دون أن نفقد الثقة فيما هو قادر على فعله".