الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مهرجان كان يستقبل أجيالا من نجوم هوليوود في دورته الـ77

  • مشاركة :
post-title
بوستر مهرجان كان السينمائي

القاهرة الإخبارية - وكالات

تجمع الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي، التي تنطلق الثلاثاء المقبل، أجيالًا مختلفة ما بين نجوم مخضرمين مثل ريتشارد جير وميريل ستريب، وصولًا إلى أسماء صاعدة من أمثال باري كيوجان وأنيا تايلور جوي، إذ ينطلق المهرجان الفرنسي العريق في نسخة تتميز بحضور قوي لنجوم هوليوود على جادة كروازيت، قبل شهرين من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وتنطلق فعاليات المهرجان، الثلاثاء المقبل وتستمر حتى 25 مايو الجاري، وسط مخاوف من تصاعد التوترات من جانب العاملين في مهرجان كان السينمائي بعمل إضراب قبيل أيام قليلة من انطلاقه، بعرض فيلم الافتتاح The Second Act لكانتان دوبيو، مع ليا سيدو، الذي سيُعرض بالتزامن في صالات السينما.

إضراب عمالي يهدد الدورة 77

وفي الوقت الذي ينتظر الجميع المهرجان الأعرق بفرنسا والعالم، في حدث سينمائي مميز، هناك عدد من العاملين عقدوا عزمهم على إحداث إضراب عام قبل أسبوع واحد من انطلاق الدورة الـ77، إذ أكدت مجموعة من العمال غير المنتظمين في أعمالهم بالمهرجانات السينمائية، نيتهم تعليق أعمالهم والدخول في إضراب، أملًا في تحسين أجورهم وإدراجهم في نظام التأمين الخاص بالعمالة الموسمية في فرنسا.

وتضم المجموعة ما يصل 200 عامل يشملون العاملين في الاختيار الرسمي للمهرجان، سوق الفيلم، والأقسام الموازية كأسبوع المخرجين وأسبوع النقاد، بالإضافة إلى عمال من مهرجانات سينمائية أخرى حول فرنسا.

يُنتظر هذا العام عرض فيلم Megalopolis للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، ضمن المسابقة الرسمية، بعد 45 عامًا من عرض عمله الشهير Apocalypse Now الذي نال عنه سعفة ذهبية في مسيرته، ويعد هذا الفيلم الطويل من بطولة آدم درايفر، بأن يكون عملًا طموحًا من نوع الخيال العلمي، وهو فيلم بدأ الإعداد له قبل 40 عامًا، وكرّس له عرّاب السينما الشهير جزءًا لا يستهان به من ثروته.

وسيلتقي كوبولا بعض من أشهر الأسماء الأخرى في مجال السينما الأمريكية، أبرزهم جورج لوكاس، مبتكر أفلام Star Wars، الذي سيحصل على السعفة الذهبية الفخرية، وكذلك الممثلة ميريل ستريب.

ومن المتوقع أيضًا حضور ممثلين من الرعيل الجديد في هوليوود، بينهم باري كيوجان، وجيكوب إلوردي، وكلاهما برزا في فيلم Saltburn، أو مارجريت كواللي.

ولن يخلو المهرجان من أفلام التشويق والحركة، خصوصًا عبر فيلم Furiosa، الذي سيُعرض خارج المنافسة الرسمية، وهو الجزء التمهيدي لسلسلة أفلام Mad Max.

ومن بين الأفلام التي ستُعرض في مختلف الأقسام، التي يقرب عددها من مائة، يتنافس 22 فيلمًا على جائزة السعفة الذهبية، التي فازت بها الفرنسية جوستين ترييه، العام الماضي، عن فيلمها Anatomy of a Fall.

وتترأس لجنة التحكيم الأمريكية جريتا جيرويج - 40 عامًا - أول مخرجة تتجاوز إيرادات أفلامها المليار دولار مع Barbie.

وتضم اللجنة أيضًا أسماء شهيرة أخرى، من أمثال الممثل الفرنسي عمر سي، أو الممثلة الأمريكية المنتمية إلى السكان الأصليين ليلي جلادستون، التي لفتت الا نتباه قبل عام في مهرجان كان، من خلال مشاركتها في فيلم Killers of the Flower Moon للمخرج مارتن سكورسيزي، وأيضًا المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

في المنافسة أيضًا، يشارك سينمائيون معتادون على المهرجان الفرنسي العريق، من أمثال جاك أوديار، مع عمل استعراضي موسيقي باللغة الإسبانية يغوص في عالم تجار المخدرات، أو ديفيد كروننبرج. وتعود إيما ستون أيضًا مع مخرجها المفضل يورجوس لانثيموس بعد فوزها بجائزة الأوسكار عن فيلم Poor Things.

كما الحال في كثير من الأحيان، لن تغيب التطورات الدولية عن المهرجان، ولا سيما في المنافسة، مع فيلم روائي عن دونالد ترامب في شبابه The Apprentice، واقتباس من فيلم Limonov: The Ballad of Eddie لإيمانويل كارير، بتوقيع المخرج الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف.

وتُطرح تساؤلات عن إمكان مشاركة المخرج الإيراني محمد رسول آف، المرشح للسعفة الذهبية الذي يواجه باستمرار قرارات منع سفر من النظام الإيراني.

ويواصل قطاع السينما في مهرجان كان البحث في تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الجديدة على الإبداع، بعد 6 أشهر من الإضراب التاريخي في هوليوود، ومع استحداث المهرجان مسابقة للواقع الافتراضي.

لكن الحدث سيثير أيضًا مناقشات بشأن المناصفة بين الجنسين، إذ تشكّل المخرجات نسبة 20% فقط من الأسماء في قائمة المشاركين في المسابقة الرسمية، بحسب منظمة نسوية"، فضلًا عن قضايا العنف الجنسي والتمييز ضد النساء.

بعد 7 سنوات من بدء حركة Me Too، لا يزال موضوع الانتهاكات الجنسية بالقطاع حاضرًا في أذهان الجميع، في الولايات المتحدة حيث أُسقط أخيرًا أحد أحكام الإدانة في حق هارفي وينستاين، وأيضًا في فرنسا، بين محاكمة جيرار دوبارديو في أكتوبر وفتح المجال أمام رفع الصوت لضحايا هذه الارتكابات، ببادرة من الممثلة جوديت جودريش.