أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع الوصول الإنساني للأمم المتحدة في غزة.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، وفق بيان، إن الاحتلال رفض هذا الأسبوع وللمرة الثانية دخوله إلى القطاع، إذ كان ينوي أن يكون مع فرق الوكالة، بما فيها الموجودة على الخطوط الأمامية.
وأضاف أنه تم تسجيل 10 حوادث شملت إطلاق نار على القوافل، واعتقال موظفين لدى الأمم المتحدة، بما في ذلك ممارسة المضايقات ضدهم وتجريدهم من ملابسهم وتهديدهم بالسلاح، والتأخير الطويل عند نقاط التفتيش، ما أجبر القوافل على التحرك في أثناء الظلام أو إلغاء عملياتها.
وتابع: "هذه الحوادث تتكرر في وقت نخوض فيه سباقًا مع الزمن لتجنب حدوث المجاعة بغزة، كما أنها تولد الخوف لدى الفرق الإنسانية الشجاعة والمتفانية".
ومنذ بداية الحرب، تم تجاهل الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا وغيرها من العاملين في المجال الإنساني ومبانيهم وعملياتهم بشكل صارخ.
وطالب "لازاريني" بإجراء تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن التجاهل الصارخ للعاملين في مجال الإغاثة والعمليات والمرافق الإنسانية، مشيرًا إلى أن جميعهم محميون بموجب القانون الدولي، مؤكدًا أن القيام بخلاف ذلك من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة، ويعرض العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم للخطر.
ودعا السلطات في إسرائيل إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك إلى الشمال، معتبرًا أن منع وصول المساعدات الإنسانية انتهاك للقانون الإنساني.