الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حظر "تيك توك".. الشركات الأمريكية تخشى تراجع المبيعات والأرباح

  • مشاركة :
post-title
مخاوف الشركات الأمريكية بعد حظر تيك توك

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يساور الشركات في الولايات المتحدة قلق متزايد، بشأن مشروع قانون حظر تطبيق "تيك توك، الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبريل الماضي، وفق مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

وينص مشروع القانون على أن تتخلى "بايت دانس" الشركة الصينية الأم لـ"تيك توك"، عن حصتها في التطبيق، خلال العام المقبل.

ومع وجود أكثر من 150 مليون مستخدم في الولايات المتحدة وحدها، أصبح التطبيق منصة حيوية للأعمال، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، للوصول إلى العملاء وزيادة المبيعات، وفق "نيوزويك".

ووفقًا لتقرير بيانات "تيك توك" الصادر مارس 2024، تستخدم المنصة 7 ملايين شركة أمريكية صغيرة.

وذكرت الشركة أنها حققت إيرادات بقيمة 14.7 مليار دولار في عام 2023، وأسهمت بمبلغ 24.2 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في نفس الفترة الزمنية.

وقال التقرير نفسه، إن 39% من الشركات الصغيرة والمتوسطة قالت إن الوصول إلى "تيك توك" كان أمرًا بالغ الأهمية لأعمالها، بينما قال 69% إن المنصة أدت إلى زيادة مبيعاتها، العام الماضي.

ولفتت "نيوزويك" إلى أن أهمية "تيك توك" للأعمال لا تقتصر على الولايات المتحدة فحسب، إذ أعلنت المنصة في وقت سابق من هذا العام، مساهمة قدرها 4.8 مليار يورو (5.1 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للعديد من الدول الأوروبية، العام الماضي.

وردًا على الحظر المحتمل، قالت "تيك توك" في بيان بالفيديو على منصتها، إنها أنفقت "مليارات الدولارات" لتأمين بيانات المستخدم وأنها "ستواصل الكفاح" من أجل حقوق مستخدميها في المحكمة.

عواقب بعيدة المدى

وفي الوقت نفسه، حذر الخبراء من أن الحظر قد يكون له عواقب بعيدة المدى على الشركات الأمريكية.

ونقلت "نيوزويك" عن دينيش شاه، أستاذ التسويق في كلية روبنسون للأعمال بجامعة جورجيا: "يعمل تيك توك كقناة مهمة لاكتساب العملاء والاحتفاظ بهم والترويج للمنتجات والخدمات".

وقال بول تران، المؤسس المشارك لإحدى شركات العناية بالبشرة، للمجلة الأمريكية: "سيؤثر حظر تيك توك بشكل كارثي على أعمالنا، حيث يتم 90% من مبيعاتنا خلال المنصة".

ويشعر صانعو المحتوى وذوو التأثير على "تيك توك" أيضًا بالقلق بشأن مستقبل علامتهم التجارية الشخصية، إذا دخل الحظر حيز التنفيذ، لكن الخبراء يعتقدون أن هناك أملًا.

ونقلت "نيوزويك" عن مايكل جاكوني، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لإحدى منصات التجارة عبر الهاتف المحمول: "إذا حدث الحظر، فسيشهد بعض المبدعين انخفاضًا مؤقتًا في الدخل، لكنني أعتقد أنه من غير المرجح أن تكون مشكلة طويلة المدى".

بينما أوضح "شاه" أن الشركات لديها فرصة للتفكير في كيفية التعامل مع الحظر. وقال: "الخبر السار هو أن هناك ما يكفي من الوقت للشركات للتحول إلى منصات أخرى".

وعلى مستوى أكثر جوهرية، يمثل "تيك توك" شعبية مقاطع الفيديو القصيرة التي يحب المستهلكون مشاهدتها. ويعتقد شاه أن "الشركات يمكنها إدارة الانتقال إلى منصات الفيديو القصيرة البديلة بسهولة نسبية".

وفيما يتعلق بخطط الطوارئ، قال "تران" إنه من المحتمل أن تضطر شركته إلى نقل سوقها. وقال: "خطتنا الاحتياطية حاليًا هي أننا نطلق علامتنا التجارية على تيك توك في فيتنام، حيث لا يوجد حظر محتمل".

ولكن على الرغم من الأفكار المتعلقة بكيفية تخفيف الألم الناتج عن فقدان المنصة التي تحفز معظم مبيعاتهم، كان "تران" واضحًا في أن ذلك سيكون له تأثير سلبي على المدى الطويل، وقال: "إن حظر تيك توك من شأنه أن يدمر شركتنا وعلامتنا التجارية ويسلب كل ما اكتسبناه على مر السنين".