ثمة ضغوط متزايدة على حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، لأجل الاتفاق مع حماس على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين داخل القطاع بأسرى في سجون الاحتلال.
ومع بدء جولة جديدة من جهود الوساطة في القاهرة، أمس السبت، لأجل التوصل لاتفاق الهدنة والتبادل بين إسرائيل وحماس، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، مُطالبين نتنياهو بقبول اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، يشمل إعادة المحتجزين الإسرائيليين المتبقين من غزة، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
وفي تجمع حاشد بتل أبيب، بالتزامن مع اجتماع مسؤولين من حماس مع وسطاء مصريين وقطريين بالقاهرة، قال أقارب وأنصار أكثر من 130 محتجزًا ما زالوا في غزة، إنه يجب فعل كل ما هو ممكن لإعادتهم إلى إسرائيل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مدن تل أبيب وحيفا ورحوبوت وقيسارية ومناطق أخرى، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة "حماس" تؤدي للإفراج عن الأسرى، إلى جانب المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
تقدم إيجابي في المفاوضات
وكشف مصدر رفيع المستوى، اليوم الأحد، عن تقدم إيجابي في المفاوضات بين حركة حماس وتل أبيب، مؤكدًا أن ما يتم نشره من بنود الاتفاق في وسائل الإعلام غير دقيق.
وأضاف المصدر رفيع المستوى لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الوفد الأمني المصري مستمر في مشاوراته مع كل الأطراف، مشيرًا إلى أن عودة السكان الفلسطينيين المُهجرين من جنوب القطاع لشماله من ضمن بنود الاتفاق.
وتتواصل المفاوضات في القاهرة، اليوم الأحد، لإنضاج الاتفاق، وفق ما نقلت شبكة "سي. بى. إس. نيوز" الإخبارية الأمريكية، عن مصدر كبير من حماس قريب من المحادثات.
ولفتت الشبكة الأمريكية، إلى وجود ضغوط متزايدة من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة بشكل كبير في غزة، بينما يصر جيش الاحتلال على اجتياح رفح الفلسطينية جنوب القطاع.
ضغوط أمريكية
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عاد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إلى إسرائيل في زيارته السابعة لدولة الاحتلال، منذ بدء العدوان على غزة، 7 أكتوبر الماضي.
وعندما وصل، قال بلينكن، إن إدارة بايدن "مصممة" على رؤية حماس وإسرائيل توافقان على وقف إطلاق النار في غزة، إذ استشهد أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
وتزامنًا مع زيارة بلينكن، احتشد الإسرائيليون خارج مقر إقامة وزير الخارجية الأمريكي في تل أبيب، وحمل بعضهم لافتات تعرب عن الأمل في أن تساعد الضغوط الأمريكية في إعادة المحتجزين الـ133 المتبقين بغزة، بما في ذلك خمسة مواطنين أمريكيين ما زالوا على قيد الحياة.
وفي الوقت نفسه، حث البيت الأبيض حكومة نتنياهو على الحد من نطاق عمليتها في رفح الفلسطينية، وجدد الأمين العام للأمم المتحدة تحذيره من أن اجتياح المدينة سيكون "تصعيدًا لا يمكن تحمله، وسيقتل آلافًا آخرين من المدنيين ويجبر الآلاف على الفرار".
وفي مقابل تلك التحذيرات، نقلت "سي. بي. إس. نيوز" عن مستشار نتنياهو، أمس السبت، إن "نهاية الحرب ستأتي مع نهاية حماس في غزة".