لا يزال الفيلم السوداني "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني يحقق نجاحات متواصلة سواء في المهرجانات التي يعرض فيها، أو بوجوده في دور العرض السينمائية بالدول المختلفة، فبعد أن عُرض في مصر وحقق صدى وصل لزيادة قاعات المشاهدة بسبب الإقبال الكبير، طُرح منذ أسبوعين في الأردن، واليوم يعرض في قاعات السينما في تونس بحضور بطلة الفيلم ﺳﻴﺮان رﻳﺎك.
أعرب محمد كردفاني عن سعادته بتواصل عرض الفيلم في القاعات العربية وقال في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "هذه فرصة رائعة لأن نتابع ردود فعل الجمهور على الفيلم في الدول المختلفة، والحقيقة أننا استقبلنا صدى قوي سواء بعرض العمل في مصر أو الأردن وغيرهما من الدول، فقد وجد أيضًا في السعودية، وعمان، البحرين، قطر، وفي الكويت، وكل يوم نعيش مع الفيلم تجربة جديدة ومختلفة، ويهمنا أن يصل لكل الناس وأن نريهم ما صنعناه، والحقيقة أيضًا أن شهرة الفيلم في المهرجانات الدولية وحصوله على العديد من الجوائز، حمست الجمهور لمشاهدته وطلبه في دور العرض.
وتابع: "أشعر دائمًا بالفخر حينما نحصل على الجوائز للفيلم، ويشيد به أحد المشاهدين، لأننا نشعر أن رسالتنا وصلت للجمهور في الوطن العربي والعالم، وننتظر اللحظة التي نعرض فيها الفيلم لأهله في سينمات السودان، ولا أنسى فرحتهم ووجودهم الكبيرة في القاعة حينما عرضنا العمل في مصر".
يعد "وداعا جوليا" أحد أبرز الإنتاجات السينمائية العربية والإفريقية لعام 2023، وفاز في مهرجان كان السينمائي بدورته الماضية بجائزة الحرية، كما رشحته بلاده للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، والعمل بطولة إيمان يوسف، وسيران رياك ملكة جمال جنوب السودان.
وشارك الفيلم الذي يعد التجربة الأولى لمخرجه محمد كردفاني في مهرجانات سينمائية عدة، منها مهرجان كارلوفي فاري السينمائي في التشيك، كما من المقرر عرضه في مهرجان الجونة السينمائي بدورته المقبلة.
وتدور قصة فيلم "وداعًا جوليا" في الخرطوم عاصمة السودان، قبل انفصال الجنوب، متناولًا محاولة زوجة تدعى "منى" تعيش في شمال السودان، التخلص من شعورها بالذنب في مقتل زوج امرأة جنوبية، لذا تستعين بها للعمل خادمة في منزلها.