الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

احتجاجات دعم غزة.. العقاب الأمريكي المنتظر للطلاب المتظاهرين بالجامعات

  • مشاركة :
post-title
الشرطة تحاول فض اعتصامات الطلبة بالجامعات الأمريكية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

مع تصاعد الاحتجاجات الداعمة لغزة داخل الجامعات الأمريكية، يواجه الطلاب المتظاهرون، تهديدات بالفصل من الدراسة، والاتهام بمعاداة السامية، وعدم القبول في الوظائف بالشركات في الولايات المتحدة.

وتصاعدت الاحتجاجات في العديد من الجامعات الأمريكية، رغم محاولات قوات أمن الولايات، قمعها، واعتقال 2000 من الطلاب الذين يعتصمون بالحرم الجامعي، ويطالبون الجامعات بإنهاء استثماراتهم مع الشركات المرتبطة بجيش الاحتلال.

الفصل من الدراسة

وفى محاولة لفض اعتصامات الطلاب بالحرم الجامعي، هددت جامعة كولومبيا الأمريكية، التي شهدت انطلاق شرارة الغضب من العدوان الإسرائيلي على غزة، بفصل الطلاب الذين لم يغادروا الاعتصام المؤيد لفلسطين داخل الجامعة، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وتحاول جامعة كولومبيا إنهاء الاعتصام المستمر منذ أسبوعين تقريبًا، قبل حفل التخرج من الجامعة المقرر في منتصف مايو، بدلا من فضه بالقوة وهي الخطوة التي تخشى إدارة الجامعة أن تسبب مزيدًا من الاحتجاجات. وقالت الجامعة إنها حددت الطلاب في الاعتصام، الذين سيتم إبلاغهم بوقفهم من قبل الجامعة.

عدم القبول في الوظائف

وقال رجل الأعمال والمليونير الأمريكي كيفن أوليري إن الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين مهددين بالرفض عندما يتقدمون للحصول على وظائف لأن أصحاب العمل سيتعرفون عليهم من خلال الذكاء الاصطناعي.

وأوليري هو واحد من عشرات رجال الأعمال الذين حذروا في وسائل الإعلام الأمريكية من أن احتجاجات الطلاب يمكن أن تضر بالشباب أثناء بحثهم عن عمل.

وأكد أوليري، في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" الاقتصادية، أمس الأول الأربعاء، أن الطلاب المؤيدين لفلسطين المتظاهرين في الجامعات الأمريكية يتعين عليهم أن يشعروا بالقلق بشأن فرص عملهم المستقبلية.

وقال أوليري عن الطلاب الذين التقطتهم الكاميرا وهم يحتجون لوقف حرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة المحاصر، ولدفع جامعاتهم لسحب استثماراتها من الشركات الداعمة لإسرائيل: "إذا كنت تحرق شيئًا ما، أو تنزل علمًا، أو تتشاجر مع الشرطة، أنا آسف، فأنت تحطم علامتك التجارية الشخصية".

وأوضح أوليري، أنه مثل معظم الشركات، يقوم بتعيين شركة للتحقق من خلفية الموظفين المحتملين. وتابع: "لسوء الحظ، فإن الطلاب الذين كانوا يصارعون قوات الشرطة، أو ينخرطون في أنشطة أخرى سيجري التخلص من سيرتهم الذاتية، عندما يحين وقت حصولهم على وظيفة".

وقال: "سأضع تلك السيرة الذاتية على اليسار في سلة المهملات، لأنني أعلم أنني أستطيع العثور على شخص آخر جيد مثلك، من بين عشرات الآلاف من المرشحين الذين لم يشاركوا في هذا".

وتابع أوليرى موجها حديثه للطلاب المعتصمين في الجامعات: "أنت تدمر مستقبلك. وانظر، أنا لست ضد احتجاجك، ولكن يجب أن تفهم أنه في ظل اقتصاد اليوم مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لقد قتلت للتو حياتك المهنية".

وقال أوليري: "سواء كان الطلاب على علم بذلك أم لا، فإن كاميرات المراقبة عالية الدقة التي يمكنها التصوير في "ظروف الإضاءة المنخفضة" تجعل من السهل نسبيًا على الشركات البحث في الإنترنت للعثور على مقاطع فيديو أو صور للمرشحين للوظائف. وأضاف أوليري أن الشركات تطلق على هذه التكنولوجيا اسم "البحث المظلم العميق".

الاتهام بمعاداة السامية

ويواجه الطلاب المعتصمين في الجامعات، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة، الاتهام بمعاداة السامية، وفق القانون الجديد الذي أقره مجلس النواب الأمريكي، أمس الأول الأربعاء.

وأقر مجلس النواب الأمريكي قانون التوعية بمعاداة السامية، بعد موافقة أغلبية 320 صوتًا مقابل 91 صوتًا.

وقاد هذا الإجراء النائب الجمهوري عن ولاية نيويورك مايك لولر، وشارك فيه 15 ديمقراطيًا، وقال العديد من الجمهوريين والديمقراطيين، الذين صوتوا ضد مشروع القانون، إنه ينتهك حرية التعبير، كما ذكرت شبكة "أيه. بى. سى. نيوز" الإخبارية الأمريكية.

وبموجب القانون الجديد، يتطلب من وزارة التعليم استخدام التعريف العملي لمعاداة السامية، الذي وضعه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، عند تطبيق القوانين الفيدرالية لمكافحة التمييز.

ويعتبر التعريف العملي لمعاداة السامية، التظاهرات ضد إسرائيل، ونعتها بالعنصرية، وعقد مقارنات بين السياسة الإسرائيلية المعاصرة وسياسة النازيين، كراهية تجاه اليهود.

وتأتي الموافقة على مشروع القانون بعد يوم واحد من إعلان رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، أن مجلس النواب يوسع تحقيقاته في معاداة السامية في الحرم الجامعي وسينظر في التمويل الفيدرالي على وجه التحديد.

ويقول منتقدو مشروع القانون إن تعريف معاداة السامية يحظر انتقادات معينة لدولة إسرائيل، وهو أمر يدافع عنه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.

ويتهم معارضو النص أعضاء الكونجرس بالسعي لإقرار هذا التشريع سريعا من أجل استخدامه للحد من حرية التعبير في الجامعات الأمريكية.