الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

احتفالات تركيا بعيد العمال.. مواجهات عنيفة في ميدان تقسيم

  • مشاركة :
post-title
اشتباكات عنيفة بين العديد من الأشخاص والشرطة- إسطنبول

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

شهدت منطقة ميدان تقسيم بإسطنبول التركية، اليوم الأربعاء، مواجهات عنيفة بين الشرطة والمجموعات الذين أرادوا الذهاب إلى تقسيم من نقاط مختلفة بمناسبة عيد العمّال والتضامن في الأول من مايو، ما أدى إلى وقوع اشتباكات واعتقال العشرات انتهت بإعلان النقابات الكبرى إلغاء المسيرة، مشيرين إلى مخاوف بشأن الأمن والتنظيم.

واتخذت شرطة إسطنبول إجراءات أمنية مشددة حول ميدان تقسيم، وفي الشوارع والطرق المؤدية إلى شارع الاستقلال، وفي أجزاء كثيرة من المدينة، بحسب صحيفة "جمهوريت" التركية. 

كما منعت الشرطة المجموعات التي أرادت القيام بمسيرة إلى تقسيم، حيث لا يُسمح بالاجتماعات والمظاهرات.

اشتباكات واعتقالات

وبينما لم يُسمح لبعض المجموعات التي أرادت المرور من الشوارع الجانبية إلى شارع الاستقلال والذهاب إلى ميدان تقسيم، اعتقلت الشرطة 20 شخصًا من مجموعات مختلفة أصروا على السير.

أرادت مجموعة من أعضاء حزب التحرير الشعبي الثوري التوجه من الشوارع الجانبية لمدينة بشكتاش، مرددين شعارات بمختلف اللافتات والأعلام. وتدخلت فرق مكافحة الشغب مع المجموعة التي لم تسمح لها بدخول الشارع، واعتقلت نحو 20 شخصًا.

وتجمعت مجموعة في شارع شيشلي دارولازي وأرادت عرقلة حركة المرور والتوجه إلى تقسيم. وتدخلت فرق الشرطة وسط المجموعة واعتقلت 11 شخصًا، كذلك تم اعتقال 13 فردًا من مجموعة أخرى أردات السير إلى تقسيم واقتادتهم إلى مركز الشرطة، وفقًا لموقع "Halk TV" الإخباري التركي.

ولم تسمح قوات الأمن بمسيرة المجموعة التي أرادت الانتقال من دولابدير إلى تقسيم. واعتقلت 5 أشخاص منهم.

واستمر التوتر في المنطقة. وأصدرت الشرطة بيانًا للمتظاهرين وطالبت منهم عدم الاقتراب من المتاريس، مضيفة أن المسيرة إلى تقسيم لن يُسمح بها بالتأكيد.

وتدخلت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع من وقت لآخر، وانتظرت مركبات مكافحة الشغب (TOMA)خلف حاجز الشرطة مباشرةً.

إلغاء المسيرة

من جهتها، قررت النقابات المتجمعة في ساحة ساراتشانه إلغاء مسيرة ميدان تقسيم المخطط لها. 

وفي الاجتماع، أعلنت النقابات المهمة مثل اتحاد النقابات العمالية الثورية واتحاد نقابات الموظفين العموميين أنها تخلت عن المسيرة، مشيرة إلى مخاوف بشأن الأمن والتنظيم.

ورغم أن النقابات ألغت المسيرة، إلا أنه قيل إنه تم اتخاذ خطوات لتنظيم فعاليات مختلفة. وصرّح ممثلو النقابات أنهم يخططون لتنظيم أحداث بأشكال مختلفة لأعضائهم والجمهور، بحسب صحيفة "جمهوريت".

وأصدرت اتحاد النقابات العمالية الثورية بيانًا على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، لفتت فيه الانتباه إلى العوائق والتدخلات غير القانونية أمام حاجز الشرطة.

تم إغلاق ميدان تقسيم أمام حركة المرور في 30 أبريل. وتم إغلاق العديد من الطرق، بما في ذلك تقسيم، أمام حركة المرور.