عارض كل حكام الولايات المتحدة تقريبًا، بما في ذلك حكام الولايات الديمقراطية، تحرك إدارة بايدن لدمج أعضاء خدمة الحرس الوطني الجوي في القوة الفضائية، وفق مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ولفتت المجلة إلى رسالة موجهة إلى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمس الأول الاثنين، وقّعها 53 حاكم ولاية وأقاليم أمريكية، يعبّرون فيها عن "معارضتهم القوية" للخطة.
وتقول الرسالة، التي وقّعها العديد من حلفاء الرئيس جو بايدن، إن خطة تحويل الوحدات الفضائية من الحرس الوطني الجوي إلى القوة الفضائية "تقوّض الأمن القومي والاستعداد العسكري".
ووصلت الرسالة بعد أن أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية، اقتراحًا تشريعيًا إلى الكونجرس في مارس الماضي، لتجاوز القوانين الحالية التي تتطلب موافقة حكام الولايات على إجراء تغييرات على الحرس الوطني ونقل 14 وحدة إلى القوة الفضائية.
وتنص الرسالة على أنه "يجب على الحكام الحفاظ على السلطة الكاملة كقادة أعلى لهذه الأصول لحماية الاستعداد التشغيلي والمجتمعات الأمريكية بشكل فعّال".
وجاء في الرسالة أيضا، أن التشريعات التي تتجنب أو تلغي أو تقلل من سلطة الحكام داخل ولاياتهم وأقاليمهم تقوّض الشراكات طويلة الأمد والأسبقية والاستعداد العسكري والفاعلية التشغيلية.
ويؤثر هذا الإجراء أيضًا سلبًا على العلاقات المهمة بين الحكام ووزارة الدفاع "في وقت نحتاج فيه إلى الثقة الكاملة بين الاثنين لمواجهة التهديدات المتزايدة التي يشكلها عصر المنافسة الاستراتيجية، وكذلك الكوارث الطبيعية".
وتضيف الرسالة، التي وقّعها الديمقراطيون، بمن فيهم حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكم نيويورك كاثي هوشول، وحاكم كولورادو جاريد بوليس، أن مثل هذه الخطوة المتعلقة بنقل الحرس الوطني "ستنتهك ثقة النساء والرجال الشجعان الذين تطوعوا لخدمة بلادنا. ولايتنا وأمتنا".
حرس وطني فضائي
وسبق أن انتقدت جمعية الحرس الوطني للولايات المتحدة، المقترحات الخاصة بمحاولة نقل وحدات من الحرس الوطني الجوي إلى القوة الفضائية، ودعت إلى إنشاء "حرس وطني فضائي" منفصل بدلًا من ذلك.
وردًا على الرسالة، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن إدارة الرئيس بايدن "كانت واضحة في معارضتها القوية" لإنشاء الحرس الوطني الفضائي على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف المتحدث: "قامت وزارة الدفاع بتقييم العديد من الخيارات، وتؤيد الإدارة توصية وزارة الدفاع بنقل عدد صغير من مهام الحرس لمرة واحدة إلى قوة الفضاء الأمريكية".
والحاكمان الأمريكيان الوحيدان اللذان لم يوقعا على الرسالة هما، رون ديسانتيس حاكم فلوريدا، وجريج أبوت حاكم تكساس، وكلاهما جمهوريان.
وقالت جمعية الحرس الوطني للولايات المتحدة، إن الوحدات الـ14 التي يمكن نقلها إلى القوة الفضائية، التي تتكون من 1000 من رجال الحرس عبر ألاسكا وكاليفورنيا وكولورادو وفلوريدا وهاواي ونيويورك وأوهايو، توفر 30% من أسراب العمليات الفضائية العسكرية الأمريكية و60% من قدراتها الحربية الكهرومغناطيسية.
كان قائد القوات الجوية فرانك كيندال، أشار في وقت سابق من شهر إبريل المنقضي، إلى أن أي تعطيل فيما يتعلق بالمقترحات "لا يكاد يذكر".
قال "كيندال" للصحفيين في ندوة الفضاء، حسبما ذكرت مجلة "ديفينس وان": "لقد حظينا باهتمام سياسي أكبر بكثير بشأن هذه القضية مما تستحقه في رأيي. نحن نتحدث عن بضع مئات من الأشخاص. أعتقد أن الأعداد في أي ولاية أقل من 2% على الأكثر من أفراد حرسها، وهي مجرد حفنة من الولايات المتضررة".
كما رفض "كيندال" فكرة أن يكون لدى الولايات قوات فضائية عسكرية خاصة بها. وقال كيندال: "قد يكون للحكام وجهة نظر مختلفة، لكنني لا أرى سببًا وراء حاجة الولاية إلى ميليشيا تابعة لقوة الفضاء".