فيما أغلقت لجان الاقتراع أبوابها أمام الناخبين، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس أن نسبة التصويت في الانتخابات بلغت 8.8 % ممن لهم حق التصويت مع حلول موعد إغلاق صناديق التصويت.
وقالت الهيئة في وقت سابق إنه بحلول الثالثة عصرًا (1400 بتوقيت جرينتش) أدلى نحو 7.2% ممن يحق لهم التصويت بأصواتهم. وكان استفتاء في يوليو (تموز) الماضي، قد شهد تصويت 13.6% من الناخبين بحلول الساعة 03.30 بعد الظهر، قبل أن تصل نسبة المشاركة النهائية إلى 30% تقريبًا.
وكانت الهيئة العليا حددت موعد غلق مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (17.00 بتوقيت جرينتش). ولكن عادة ما يُسمح لبعض مراكز الاقتراع بإغلاق أبوابها في وقت لاحق في تونس بسبب وجودها في مناطق نائية أو إذا تأخرت في بدء الاقتراع.
وزارت "رويترز" ستة مراكز اقتراع في أنحاء تونس العاصمة سادها كلها الهدوء إلى حد كبير. وخلال فترة ساعتين تم فيها تفقد ثلاثة مراكز في حي التضامن وحي التحرير، رأت "رويترز" نحو 20 ناخبًا فقط يدلون بأصواتهم.
وذكرت مراسلة "القاهرة الإخبارية" نسرين رمضاني، من تونس، أن نسبة الناخبين المشاركين في الانتخابات التونسية لم تلق استحسانًا لدى الشارع التونسي.
وقالت إن الإقبال الضعيف يعود لعدة أسباب يأتي على رأسها الأداء الضعيف للبرلمان السابق، مضيفة أنه كانت توجد دعوات لمقاطعة الانتخابات من قِبل المعارضين، لكنها ليست السبب في عزوف الناخبين التونسيين.
وعن مخالفات رصدتها منظمات المجتمع المدني المحلية المراقبة للانتخابات قالت: المخالفات تمثلت في دفع مبالغ مالية وتوجيه الناخبين من قِبل بعض المرشحين، لكنها مخالفات لا تؤثر على سير العملية الانتخابية بحسب تصريحات الهيئة العليا للانتخابات.
ويخوض المنافسة في الانتخابات 1058 مرشحًا على 161 مقعدًا في 154 دائرة، كما تخضع لتنسيق متكامل بين الجهات المختصة في عملية توزيع بطاقات الاقتراع على مكاتب ومراكز الاقتراع، التي يصل عددها لـ4551 مركزًا و11310 مكاتب.