أجرت المكسيك عرض أزياء، من أجل التنوع وقبول الآخر، شارك فيه العديد من ذوي الهمم، حيث استضافت مجموعتين تعززان التنوع والاندماج، أمس الأربعاء، العرض الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة؛ لتعزيز وإزالة الحواجز التي يواجهها هؤلاء الأشخاص في البلاد، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وظهر مجموعة من العارضين وهم يرتدون ألوانًا مبهجة، فظهر أحدهم مع ساق اصطناعي، يمشي مرتديًا بدلة شبكية زرقاء، وآخر يرتدي بدلة ممسكًا بعصاه بمساعدة آخر، إذ أقيم الحفل في لا ميكسيكانا بارك، غرب مكسيكو سيتي، وضم 25 عارضًا - 15 منهم يعانون من إعاقة – قدموا عرضًا بفخر على المدرج، وظهر ذلك جليًا من خلال خطواتهم الواثقة.
وعرض ذوو الهمم مجموعة متنوعة من الأزياء، من قبل المصممين المكسيكيين، ويقول عارض الأزياء، أورييل أوسوريو عن مشاركته في العرض: "لسوء الحظ، يواصل المجتمع تصنيفنا، ووصمنا بالعار، إنهم لا يرون ما وراء إعاقتنا، هذا يساعدني لأن أنظر إلى، أنا أوريل، رجل، ابن، أخ، صديق، أنا أكثر من إعاقتى ويمكنه أن يفعل الشيء نفسه مثل أي شخص آخر".
ويصف أحد الحاضرين، ويدعى فالنتينا ريفيرا العرض، قائلًا: "إنه عالم مغلق بعض الشيء، لكن يجب علينا جميعًا احتضان التنوع".
ويضيف:"نحن جميعًا مختلفون؛ لدينا جميعًا أنواع أجسام مختلفة، إن تصنيفنا جميعًا في صورة نمطية واحدة سيكون أمرًا مملًا للغاية، وكلنا نبدو متشابهين ونرتدي نفس الحجم، من الأفضل أن يكون لديك تنوع في الأشخاص والألوان والأشكال والأنماط".
وعبر سيلكي لوبزيك أحد المشاركين، قائلًا: "تكمن أهمية المنصة في إظهار التنوع البشري، نحن جميعًا مختلفون، بغض النظر عن لون بشرتنا أو لون شعرنا أو تفضيلاتنا، فنحن جميعًا مختلفون، والتنوع هو ما يجعل المجتمع ناجحًا وغنيًا، وتسعى هذه المنصة إلى إرسال هذه الرسالة، واحتضان تنوع أي إنسان".
يذكر أن حوالي 7.5 % من سكان المكسيك بما يعادل "9.17 مليون شخص" يعيشون مع إعاقة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية "WHO".