أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن زيارة رئيس البوسنة والهرسك ردينيس بيشيروفيتش إلى مصر، تُسهم في إثراء العلاقات الثنائية بين البلدين وتدفع بها نحو آفاق جديدة، لتحقيق ما يصبو إليه شعب البلدين.
وأعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي جمعه مع رئيس البوسنة والهرسك، اليوم الاثنين، عن سعادته بزيارة "بيشيروفيتش" إلى العاصمة المصرية القاهرة، في أول زيارة على المستوى الرفيع منذ أكثر من 14 عامًا.
وأوضح "السيسي" أنّ مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع البوسنة والهرسك، إذ تحملت مسؤوليتها كدولة راعية للسلام في العالم، من خلال مشاركتها في عملية حفظ وبناء السلام هناك، مؤكدًا موقف مصر الراسخ باحترام سيادة ووحدة أراضي البوسنة والهرسك والاستعداد للتعاون مع المجتمع بشكل يحقق الاستقرار والتنمية.
وقال الرئيس المصري: "أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة بمناسبة موافقة المجلس الأوروبي على فتح باب مفاوضات انضمام البوسنة والهرسك إلى الاتحاد الأوروبي"، متمنيًا التوفيق والتقدم على هذا المسار المهم لمستقبل البلاد.
وأوضح أنه أجرى مع رئيس البوسنة والهرسك مباحثات مهمة عكست رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدًا في هذا الصدد حرص مصر على تعميق وتطوير أشكال التعاون كافة القائمة بين البلدين.
وشهدت المباحثات استعراض جهود تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، إذ أكد الرئيسان الاهتمام المشترك بضرورة استخدام آليات التعاون القائمة وتطويرها، بما في ذلك تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني لدفع جهود تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، فضلًا عن ترحيبهما بالعمل لتعزيز التبادل السياحي، من خلال إطلاق خط طيران مباشر من بعض المدن البوسنية إلى مدينة الغردقة وبما يُسهم في تنشيط حركة السياحة بين البلدين.
وعكست مداولاتهما أيضًا تقارب وجهات النظر، حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ توافقا على ضرورة بذل كل المساعي نحو تهدئة التوتر الإقليمي، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، فضلًا عن أهمية تكاتف الجهود الدولية، لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإغاثية لمناطق القطاع كافة، مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
ووجه الرئيس المصري الشكر إلى رئيس البوسنة والهرسك على توجيه الدعوة له لزيارة بلاده الصديقة، وأعرب عن تطلعه إلى تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة لمواصلة العمل على ترفيع العلاقات بين البلدين، متمنيًا أن تكون هذه الزيارة خطوة رئيسية في سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين، بما يثري العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع شعب البلدين.