لقى 42 شخصًا على الأقل مصرعهم، اليوم الاثنين، بعدم انهار سد بالقرب من بلدة في الوادي المتصدع بكينيا، حسبما قال حاكم محلي لوكالة "فرانس برس".
وانهار السد بالقرب من ماي ماهيو في مقاطعة ناكورو، ما أدى إلى جرف المنازل وقطع الطريق، وحفر رجال الإنقاذ بين الأنقاض للعثور على ناجين.
من ناحية أخرى، قال الصليب الأحمر الكيني، إنه انتشل جثتين بعد انقلاب قارب يحمل عددًا كبيرًا من الأشخاص في نهاية الأسبوع بمقاطعة نهر تانا، التي غمرتها الفيضانات في شرق كينيا، مضيفًا أنه جرى إنقاذ 23 آخرين.
وأغرقت الفيضانات الطرق والأحياء، ما أدى إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص من 24 ألف أسرة، كثير منهم في العاصمة نيروبي، وفقًا للأرقام الحكومية الصادرة.
واضطرت المدارس إلى البقاء مغلقة بعد عطلة منتصف الفصل الدراسي، بعد أن أعلنت وزارة التعليم، اليوم الاثنين، أنها ستؤجل إعادة فتحها لمدة أسبوع بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة.
وقال حُزقيال ماشوجو، وزير التعليم: "إن الآثار المدمرة للأمطار في بعض المدارس شديدة للغاية لدرجة أنه سيكون من غير الحكمة المخاطرة بحياة المتعلمين والموظفين قبل اتخاذ تدابير لمنع تسرب المياه لضمان السلامة الكافية".
وأوضح أنه بناء على هذا التقييم، قررت وزارة التعليم تأجيل إعادة فتح جميع المدارس الابتدائية والثانوية لمدة أسبوع واحد، حتى يوم الاثنين 6 مايو 2024.
الاضطرابات في جميع أنحاء المنطقة
تسببت الأمطار الموسمية في إحداث دمار بتنزانيا المجاورة، إذ قتل ما لا يقل عن 155 شخصًا في الفيضانات والانهيارات الأرضية.
وقالت الأمم المتحدة والحكومة في وقت سابق من هذا الشهر، إن نحو 96 ألف شخص شردوا في بوروندي - إحدى أفقر دول العالم - بسبب أشهر من الأمطار الغزيرة.
كما عانت أوغندا من عواصف شديدة تسببت في فيضان ضفاف الأنهار، وتأكد مقتل شخصين وتشريد عدة مئات من القرويين.
ويأتي انهيار السد، اليوم الاثنين، بعد ست سنوات من حادث مماثل في سولاي بمقاطعة ناكورو، أسفر عن مقتل 48 شخصًا، ما أدى إلى تدفق ملايين اللترات من المياه الموحلة عبر المنازل وتدمير خطوط الكهرباء.
كما جاءت كارثة مايو 2018 التي شملت خزانًا خاصًا في مزرعة للقهوة، بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة، التي تسببت في فيضانات وانهيارات طينية مميتة.
وظاهرة النينو هي نمط مناخي يحدث بشكل طبيعي ويرتبط عادة بزيادة الحرارة في جميع أنحاء العالم، ما يؤدي إلى الجفاف في بعض أجزاء العالم وأمطار غزيرة في أماكن أخرى.