الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ميلوني".. رهان اليمين للهيمنة على الأصوات في الانتخابات الأوروبية

  • مشاركة :
post-title
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع اقتراب الانتخابات الأوروبية من محطتها المقبلة، المقرر لها يونيو المقبل، يطمح اليمين في أوروبا إلى الهيمنة على الانتخابات في مواجهة اليسار، ومن المقرر أن تكون جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، الاسم الأبرز لليمين في أوروبا، المرشحة الأولى لحزبها في الانتخابات.

وقالت جورجيا ميلوني، في مدينة بيسكارا، أمام أنصارها: "نريد أن نفعل في أوروبا ما فعلناه بإيطاليا، وجمع القوى اليمينية معًا وتجنيب اليسار"، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.

ميلوني وروقة لكسب اليمين في أوروبا

وأعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية أنها تريد أن تتصدر القائمة الانتخابية لحزبها في الانتخابات الأوروبية، ومنذ توليها منصبها اتبعت مسارًا مؤيدًا لأوروبا إلى حد كبير، ومن خلال ترشيحها تستطيع ميلوني أن تمنح حزب "إخوة إيطاليا" دفعة إضافية في الانتخابات الأوروبية.

وتقدم حزب ميلوني مؤخرًا في استطلاعات الرأي وحصل على موافقة بنسبة 27% متقدمًا بفارق كبير على قوى المعارضة مثل الحزب الديمقراطي، الذي حصل على نحو 20%، ومن المتوقع أن يكون اسم "ميلوني" هو الاسم الأول لحزبها على أوراق الاقتراع في إيطاليا.

وعلى عكس الانتخابات الوطنية في إيطاليا، لا يمكن لأي تحالفات حزبية المشاركة في الاقتراع، ويتنافس "إخوة إيطاليا" الذي تتزعمه ميلوني بشكل مباشر مع شركائهم في الائتلاف اليميني بروما، حزب الرابطة، وحزب فورزا إيطاليا.

صعود اليمين في أوروبا

وإلى جانب جورجيا ميلوني في إيطاليـا، يتبع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان وحزبه الشعبوي اليميني "فيدس" سياسة محافظة للغاية ومناهضة للهجرة.

وفي هولندا ومن خلال الانتخابات البرلمانية، التي جرت نوفمبر 2023، فاز حزب الحرية الشعبوي اليميني، الذي يتزعمه خيرت فيلدرز، بينما في ألمانيا يعد حزب البديل من أجل ألمانيا حاليًا ثاني أقوى قوة بعد الاتحاد، ويُصنف مكتب حماية الدستور الحزب على أنه حالة يمينية متطرفة مشتبه بها.

وفي بولندا، أصبح حزب القانون والعدالة الوطني المحافظ، الذي حكم البلاد منذ عام 2015، مرة أخرى القوة الأقوى. ومع ذلك وبسبب عدم العثور على شريك في الائتلاف، فقد حزب القانون والعدالة السلطة لصالح تحالف بقيادة دونالد تاسك.

كما أن هناك أيضًا اتجاهات يمينية قوية في أوروبا خارج الاتحاد الأوروبي، وفي بريطانيا يسعى المحافظون، الذين وصلوا السلطة منذ عام 2010، قادوا فيها المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء، وفي سويسرا، فاز حزب الشعبوي اليميني في انتخابات عام 2023.

وسوم :