أصبح المرشح الرئاسي الأمريكي "آر إف كيه جونيور" المستقل، مصدر قلق وإزعاج متزايد للحزب الجمهوري، الذي يهدد بسحب الأصوات بعيدًا عن ترامب، ما دعا الأخير إلى شن هجوم لاذع ضد الأول عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ترامب يهاجم بايدن
وأطلق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عددًا من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ضد "كينيدي"، قائلًا: "التصويت لصالح جونيور سيكون في الأساس تصويتًا احتجاجيًا ضائعًا، ويمكن أن يتأرجح في أي اتجاه، لكنه لن يتأرجح ضد الديمقراطيين إلا إذا عرف الجمهوريون القصة الحقيقية عنه"، وفق "نيويورك تايمز".
وفي سلسلة من المنشورات عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "تروث"، وصف ترامب روبرت كينيدي جونيور بأنه "نبات ديمقراطي تم وضعه بشكل استراتيجي لمساعدة حملة إعادة انتخاب بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وسعى إلى التركيز على المجالات السياسية التي يبدو فيها كينيدي أكثر ميلًا إلى اليسار".
وردد "ترامب"، الذي ناقش بشكل خاص فكرة ترشيح كينيدي لمنصب نائب الرئيس، ما ظل الديمقراطيون يقولونه منذ أشهر حول ترشيح كينيدي، "أنه يمكن أن يؤدي إلى تغيير الانتخابات، ويبدو أيضًا أنه يتبنى لقبًا ساخرًا جديدًا له".
"كينيدي" يرد
وفي تعليقه على منشورات "ترامب"، كتب "كينيدي" في تغريدة له على موقع "إكس": "عندما يلجأ الرجال الخائفون إلى وسائل التواصل الاجتماعي، فإنهم يخاطرون بالانحدار إلى النقد اللاذع، ما يجعلهم يبدون مضطربين".
وأضاف "كنيدي"، "إن كلام الرئيس ترامب ضدي هو وابل متماسك من الادعاءات الجامحة وغير الدقيقة التي ينبغي حلها على أفضل وجه في التقليد الأمريكي للمناظرة الرئاسية".
ثم حاول كذلك استفزاز الرئيس السابق ترامب، وكتب: "بدلًا من إلقاء القنابل السامة من مخبأه الآمن، دعونا نستمع إلى الرئيس ترامب وهو يدافع عن سجله أمامي من خلال نقاش محترم ومتجانس".
ترامب يهاجم "شاناهان"
ووصل انتقاد "ترامب" إلى "شاناهان"، نائبة كينيدي، التي قدمت مليوني دولار من أصل 5.4 مليون دولار جمعها كينيدي في مارس المنقضي، حتى العام الماضي، وهي التي كانت متزوجة من المؤسس المشارك لشركة جوجل سيرجي برين، قائلًا: "مرشحة نائب الرئيس التي لم يسمع عنها أحد من قبل" وشوّه سمعة أوراق اعتمادها التجارية.
وتختلف برامج "كنيدي" السياسية في جميع المجالات، وهو المحامي البيئي السابق، الذي يقف بحزم إلى يسار بايدن بشأن بعض السياسات البيئية، مثل الدعوة إلى فرض حظر دائم على صادرات الغاز الطبيعي، فهي سياسات تبدو خضراء، إضافة إلى اسمه جده الأخير المتحالف تاريخيًا مع الديمقراطيين، ما جعل منه تهديدًا محسوسًا لقدرة بايدن على تعزيز أصوات الحزب في انتخابات 2024، وفق "بوليتيكو" الأمريكية.